داخلية غزة: المعركة مع "كورونا" طويلة.. وعملنا في 5 مسارات أساسية لمواجهة الفيروس

الأربعاء 23 سبتمبر 2020 09:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
داخلية غزة: المعركة مع "كورونا" طويلة.. وعملنا في 5 مسارات أساسية لمواجهة الفيروس



غزة /سما/

قال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة إياد البزم، اليوم الأربعاء، إن وزارته عملت في 5 مسارات أساسية لمواجهة فيروس "كورونا"، وتمثلت في الإغلاق الشامل وفرض حظر التجوال، وتسهيل وصول الخدمات الأساسية للمواطنين، وتوعية المواطنين بإجراءات السلامة، والحفاظ على الحالة الأمنية في ظل الانشغال بمواجهة الفيروس، بالإضافة إلى حماية القوات العاملة من الإصابة بالفيروس.

وأكد البزم، في بث مباشر عبر "فيسبوك"، أنه تم نشر 372 حاجز شرطي وأمني على مستوى محافظات قطاع غزة منذ بداية خطة الإغلاق وفصل المحافظات وتقسيمها، مضيفاً "استطعنا السيطرة النسبية على بؤر انتشار الفيروس بعد مرور 11 يوماً من فرض حظر التجوال، وهو ما قادنا لإجراءات التخفيف عن بعض المناطق وفق تقييم الحالة الوبائية".

وأضاف "نتجه نحو تخفيف الإجراءات المفروضة شيئاً فشيئاً، ولكن وفق تقييم مستمر للحالة الوبائية"، موجهًا الشكر للمواطنين على تفهّمهم للإجراءات التي اضطروا لفرضها؛ من أجل مكافحة الفيروس بكل ما أوتوا من قوة.

وأشار إلى وجود مناطق لا تزال تخضع لإجراءات مشددة نظراً لارتفاع نسبة الإصابات فيها، موضحًا "نعمل بسياسة التدرج الحذر، حيث تم تخفيف الإجراءات عن بعض القطاعات الحيوية والأساسية وفق بروتوكولات خاصة".

وأكد على حرص الجهات الحكومية على استمرار وصول كافة الخدمات الأساسية للمواطنين وتلبية احتياجاتهم بشكل دائم في ظل حالة الطوارئ، مضيفًا، "واجهنا تحدياً خاصاً تمثل في الموازنة بين الاستنفار الكامل لمواجهة فيروس كورونا، وبين الحفاظ على حالة السلم الأمني والمجتمعي داخل القطاع".

وقال إن المعركة مع فيروس "كورونا" لا زالت طويلة، داعيًا المواطنين لتحويل إجراءات السلامة والوقاية إلى سلوك.

وأردف "نبذل جهداً كبيراً في توعية الجمهور بإجراءات الوقاية والسلامة؛ لأن العلاج الوحيد للفيروس هو الالتزام بتلك الإجراءات".

وأضاف "تم تحويل 404 منازل إلى مراكز للحجر الصحي بعد وقوع عدد من الإصابات بداخلها، مما شكّل إرهاقاً للأجهزة الشرطية والأمنية التي تعمل على تأمينها"، مضيفًا، "استقبلنا أكثر من 427 ألف اتصال ومناشدة من المواطنين عبر أرقام الطوارئ بوزارة الداخلية منذ بدء انتشار الفيروس".

وأشار إلى أن لديهم بوزارة الداخلية أكثر من 21 ألف ضابط وعنصر شرطي وأمني يعملون في مواجهة الجائحة، بعد استيعاب ألفي عنصر مستجد خلال الشهر الحالي، ويجري العمل على استيعاب 500 آخرين.

وتابع، "151 من ضباط وعناصر الوزارة أصيبوا بالفيروس، وتم تشكيل لجنة لحماية القوات العاملة في الميدان، وتقوم بدورها في متابعة حالات الإصابة، وإلزام العناصر بإجراءات الوقاية والسلامة".

وأكد على معاقبة كل مخالفي إجراءات الوقاية والسلامة، مشددًا على أن قرار حظر التجمعات بشكل كامل لا زال سارياً حفاظاً على سلامة المواطنين، كما لدينا إجراءات مُشددة في مراكز الإصلاح والتأهيل، ونجري الفحوصات للنزلاء بشكل مستمر تفادياً لانتشار الفيروس، كما قال.

وبخصوص فتح معبر رفح البري الأحد المقبل، أكد على وجود ترتيبات خاصة لنقل المسافرين عبر معبر رفح خلال فتحه الأسبوع القادم، مضيفًا: لدينا قرابة 1500 مواطن سيغادرون عبر معبر رفح، ونعمل لتسهيل سفر الفئات الأشد حاجة.