قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. صائب عريقات إن كلمة السيد الرئيس محمود عباس ستكون كلمة تاريخية امام الجمعية العامة للامم المتحدة، وفيها الموقف من تداعيات اتفاقات تطبيع الامارات والبحرين مع دولة الاحتلال وإلغاء مبادرة السلام العربية واختراق الموقف العربي.
وبشأن اللقاءات بين حركتي فتح وحماس في تركيا، شدد صائب عريقات، وفق إذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، على أن هذه اللقاءات تعني شيئً واحدا هو أن نقطة الارتكاز الفلسطينية هي إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطينة والعودة إلى صناديق الاقتراع.
وقال عريقات إن وفد حركة فتح في حال عاد من اجتماعاته مع حماس ومعه الموافقة على إجراء الانتخابات العامة مبينا أنه في حال تم ذلك فإنه سيكون هنالك مرسوم رئاسي فوري بإجراء الانتخابات العامة.
وأوضح أن كلمة الرئيس ستتضمن أيضا الوضع الداخلي والخطوات القادمة والعودة لصناديق الاقتراع وإرادة الشعب والعلاقات الفلسطينية والعربية والاقلمية والدولية وثبات الموقف الفلسطيني المتشبث بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن ذات العللاقة والتأكيد على أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بانهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين .
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو لم يأتيا على ذكر اسم فلسطين في كلمتيهما أمام الجمعية العامة أمس وكأنهما يوصلان رسالة لشعبنا بأن الورقة التي كنا نتمسك بها "بأنه لا علاقات مع العرب دون إنهاء الاحتلال"، قد كُسرت مع الامارات والبحرين وستنجح مع دول أخرى.
وشدد على أن منظومة الأمن القومي العربي لا يمكن لاسرائيل بأي وضع من الأوضاع أن تكون جزءاً مؤكدا أن أمن الفلسطينيين هو أمن العرب وبقاء الفلسطينيين هو بقاء للعرب للعرب معتبرا ما أقدمت عليه البحرين والامارات أكبر خطأٍ استراتيجي سيسجل في تاريح العرب ولا يمكن السكوت عنه.
وفيما يتعلق بتخلي فلسطين عن رئاستها لمجلس الجامعة العربية في دورته الحالية، شدد عريقات على أن فلسطين امام الجمعية العامة بعد غد الجمعة لا يمكن أن تقبل الاستمرار وهي غير قادرة على منع الانهيار العربي الحاصل وتقول أنا كنت رئيس لمجلس الجامعة عندما حصل تطبيع الامارات والبحرين مع إسرائيل.
وأكد عريقات أن هذا القرار ليس مسألة احتجاج وانما المسألة للتاريخ بأن فلسطين لا يمكنها أن ترأس مجلسا وزاريا عربيا فيه هذا الانهيار الذي لم تستطع فيها الجامعة العربية وقف أو إدانة من دمروا نقطة ارتكاز ميثاق الجامعة العربية.