أثار مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جدلا كبيرا بعدما طالب الأنظمة العربية بدفع 200 مليار دولار لتل أبيب كتعويضات لما سماهم “النازحين اليهود”.
وكشف إيدي كوهين، عضو ما يسمى “جمعية منظمات النازحين اليهود من البلدان العربية والإسلامية”، عن تقرير أعدته لجنة سرية تم تأسيسها منذ 3 سنوات لإحصاء ممتلكات اليهود في الدول العربية، وقدمت تقريرها مؤخرا لحكومة الاحتلال، مشيرا إلى أن التقرير يتحدث عن أكثر من 200 مليار دولار، طالب بها الاحتلال الآن كتعويضات عن الممتلكات الخاصة، التي قال إن الأنظمة العربية قامت بمصادرتها.
وأضاف لبرنامج “قصارى القول”، الذي يقدمه الإعلامي العراقي سلام مسافر، على قناة “روسيا اليوم”: “عشرات الآلاف من اليهود العرب يطالبون بحقوق اللاجئين وحقوق الإنسان، أقصد الممتلكات التي نهبتها الدول العربية كمصر والعراق وليبيا وسوريا والجزائر وتونس وغيرها”.
وتابع كوهين، وهو مستشار في مكتب نتنياهو: “جمال عبد الناصر نهب 70 مليار دولار من اليهود المصريين خلال حرب السويس (العدوان الثلاثي)، كما استولت مصر على حسابات وممتلكات ليهود بعد حرب 1967، حيث كانت عائلات شيكوريس وقطاوي وسموحة تمتلك مصنع كوكا كولا وفنادق كونتيننتال وغيرها. كما نهب النظام العراقي آلاف البيوت لعائلات سمرا وبلاش وبلانكا. فيما حولت الجزائر المعابد اليهودية إلى مساجد”.
وأثارت تصريحات كوهين موجة من الجدل على مواقع التواصل، حيث تساءل سلام مسافر على حسابه في موقع تويتر: “من أين لإسرائيل معلومات عن ممتلكات اليهود المهاجرين من البلدان العربية؟ هل سيفتح التطبيع خزائن البلدان المتصالحة لتمويل #إسرائيل؟ لماذا لا تعوض تل أبيب الفلسطينيين المتضررين؟ هل يوجد تعريف دولي للاجئ اليهودي؟”.
وخاطب ناشط مصري يُدعى حسين، كوهين بقوله: “كم ستدفعون ثمن الأرض التي اغتصبتوها، وثمن كل فلسطيني قتلتوه وهجرتوه، وثمن كل بيت دمرتوه، والحروب التي سببتوها في المنطقة؟”.
وأضاف ناشط يُدعى سمير ثابت: “أنتم حقا شعوب لا تستحي. نهبتوا فلسطين كلها وتطالبون بالتعويضات من الدول العربية، واليهود هم من غادروا تلك الدول بمحض إرادتهم ولم يجبرهم أحد. فعلا اللي اختشوا ماتوا!”.
وخاطب ناشط فلسطيني يُدعى محمد، كوهين بقوله: “أنتم –كشعب صهيوني- تسكنون في أراضي وبيوت شعب فلسطين، يجب أن تخرجوا و تعتذروا وتدفعوا التعويضات”.
كما خاطب ناشط آخر يُدعى رغيب، كوهين بقوله: “إن لم تستحِ فاصنع ما شئت. تسرقون بلداً كاملاً وتسلبون خيراته أكثر من ٧٢ عاماً، وأراضي عربية أخرى مثل الجولان وغيرها، وتطالبون بتعويضات! هذا غير هدم ألوف البيوت والمساجد والمزارع بشكل يومي، وقتل ألوف مؤلفة من أهل فلسطين والدول المجاورة وهدم الخدمات العامة فيها. قبحكم الله”.
وعادة ما تثير تصريحات وتغريدات كوهين جدلا في العالم العربي، فقبل أيام أشاد بسقوط ما سماه “الديكتاتوريات العربية”، مؤكدا أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لو كان حيا لاحتل كل الخليج، في إشارة ضمنية إلى أن الاتفاق الاسرائيلي مع الإمارات والبحرين لم يكن ليحدث لو كان نظام صدام ما زال قائما.