كشفت شرطة دبي طريقة انتحار غريبة، لجأت إليها فتاة آسيوية، عثر على جثتها في الحمام في ظروف حامت حولها الشبهات.
وذكرت صحيفة البيان الإماراتية أن تحريات شرطة دبي توصلت إلى أن الفتاة الآسيوية كانت تتابع قنوات ومواقع تدعو وتشرح كيفية الانتحار بأساليب مختلفة وغريبة.
وأفاد الدكتور يونس محمد البلوشي، استشاري الطب الشرعي بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، بورود بلاغ عن وجود جثة لفتاة في أواخر العشرينيات من عمرها في الحمام في وضعية غريبة.
وتمثلت الغرابة في أن رأس الضحية كان داخل وعاء صغير مملوء بالمياه في الحمام.
وتبين أن الفتاة تعمل موظفة في أحد المراكز التجارية في دبي، وتعاني حالة نفسية سيئة نتيجة مشاكل عاطفية، وتقيم مع مجموعة من الفتيات في إحدى الشقق.
وروى البلوشي أن احتمالات عديدة ظهرت في البداية، وخاصة مع وجود مفتاح للحمام من الخارج وآخر في الداخل، ولذلك تم العمل على أكثر من افتراض، ومنها احتمال أن تكون في الأمر جريمة قتل.
وتبعا لذلك، نقلت الجثة إلى الطب الشرعي في شرطة دبي لفحصها والتأكد من عدم وجود آثار عنف على الرقبة أو اليدين.
كما جرى تشريح الجثة، ولم يظهر أنها أكلت أو شربت أي مادة أدت إلى الوفاة، وبعدها تم التركيز على فرضيات الانتحار، إلا أن الأمر كان غريبا.
وذكر استشاري الطب الشرعي أن فرق التحريات قامت بجمع الاستدلالات، وأخذ أقوال الفتيات اللاتي يقمن معها في المسكن، وأكدن بدورهن أنها كانت تعاني من مشاكل عاطفية.
لكن المفاجأة ظهرت أثناء فحص هاتفها الشخصي، إذ تبين أنها تتابع يوميا قنوات ومواقع تشرح كيفية الانتحار بطرق غريبة، وتقوم أيضا بإرسال مقاطع فيديو للمتابعين عن جرائم وحوادث حقيقية وأخرى يتم تمثيلها لوضع حد لحياة الشخص.
وكشف البلوشي أن الفتاة انتحرت بوضع جسدها على كرسي الحمام بطريقة عرضية، ثم أدخلت رأسها في وعاء صغير مملوء بالماء إلى أن لفظت أنفاسها.
المصدر: البيان