تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق الحرم الإبراهيمي، في الخليل بالضفة الغربية المحتلة، لليوم الثاني على التوالي، ومنع إقامة الصلاة فيه، بحجة الأعياد اليهودية.
ونقلت الوكالة الرسمية للانباء عن مدير الحرم الإبراهيمي، حفظي أبو سنينة، القول، إن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم منذ مساء يوم أمس السبت، وحتى مساء اليوم، لمناسبة عيد رأس السنة العبرية.
وأوضح أبو سنينة أن الاحتلال سيغلق الحرم الإبراهيمي على فترات، حيث سيتم إغلاقه في السابع والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الجاري، لمناسبة عيد الغفران، وفي التاسع والسابع من الشهر المقبل، لمناسبة عيد العرش.
وأشار أبو سنينة إلى أن "إغلاق الحرم كان قد فرضه الاحتلال منذ العام 1994، في أعقاب تقسيمه زمانيا ومكانيا، بعد المجزرة التي ارتكبت داخله، وراح ضحيتها 29 مصليا، إضافة إلى 150 جريحا، حيث يتعمد استباحته لسوائب المستوطنين، بالإضافة إلى منع رفع الأذان أو دخول الموظفين في كثير من الأحيان".
وذكر أن الحرم الإبراهيمي هو عنوان مدينة الخليل التاريخي والديني، مؤكدا أن "منع المسلمين من أداء الصلاة وممارسة الشعائر الدينية فيه يعتبر من أشد أنواع الظلم، وينافي كل الأعراف الدينية والإنسانية".
واقتحمت مجموعات متتالية من المستوطنين، ساحات المسجد الأقصى، صباح اليوم الأحد، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال التي وفرت الحماية للمقتحمين للاحتفال بساحات الحرم بالسنة العبرية التي تصادف اليوم الأحد.
وأتت هذه الاقتحامات، فيما تواصل قوات الاحتلال ملاحقة الفلسطينيين ومنعهم من الدخول والتواجد بالأقصى، وكذلك تضييق الخناق على حراس المسجد والموظفين في دائرة الأوقاف، وتصعيد وتيرة الاعتداءات على المقدسيين عشية الأعياد اليهودية.