ذكر موقع "والا" العبري، أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى إطلاق مفاوضات مباشرة بين إسرائيل ولبنان لتحديد المياه الاقتصادية لكل منهما، وحلّ الخلاف حول قضية التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط.
وأفاد الموقع أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شنكر، يقوم بجهود كبيرة وتنقلات ماراثونية بين لبنان واسرائيل، في محاولة لبدء المحادثات بين البلدين قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة بعد شهرين.
وبحسب الموقع، قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون: إن هناك انطباعًا بأن الجانب اللبناني أصبح أكثر مرونة للدخول في اتصالات بشأن هذه القضية، وذلك في أعقاب الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت، والأزمة الاقتصادية في لبنان، والانتقادات الداخلية لحزب الله.
وكان شينكر قد أبدى انزعاجه قبل أكثر من أسبوعين من تمسك لبنان بشروطه حيال ترسيم الحدود مع إسرائيل.
ووفقًا للموقع العبري، قالت مصادر مطلعة لصحيفة "الأخبار" اللبنانية: إن شينكر التقى المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب علي حمدان وناقش هذا الملف، ووصفت المصادر أجواء اللقاء بغير إيجابية.
وبحسب الصحيفة فإن الولايات المتحدة تطالب بفصل الترسيم البري والبحري وتحديد مهلة زمنية للتفاوض.
فيما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية حينها، أن المسؤول الأمريكي ديفيد شينكر، نقل رسالة إلى لبنان من إسرائيل مفادها أنها تعارض المقترح اللبناني بالنسبة لترسيم الحدود المائية بين البلدين، وأكد أن التغييرات لن تحصل إلا بموافقة إسرائيلية.
وقال موقع "والا": إن شينكر التقى ممثلي منظمات المجتمع المدني والنواب المستقلين في بيروت، الذين أوضحوا أن بلادهم بحاجة إلى إصلاحات وتغيير، في حين أكد المسؤول الأمريكي لهم أنه لن يكون هناك دعم مالي للبنان من دون إصلاحات.