قناة عبرية: عملية عبد الباسط عوده كانت نقطة التحول و ”ياسر عرفات كان إرهابياً من الدرجة الأولى”

السبت 19 سبتمبر 2020 01:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
قناة عبرية: عملية عبد الباسط عوده كانت نقطة التحول و ”ياسر عرفات كان إرهابياً من الدرجة الأولى”



ترجمة محمد ابو علان

في الحلقة الرابعة من سلسلة تقارير لفضائية كان 11 العبرية بمناسبة اقتراب الذكرى ال 20 للانتفاضة الفلسطينية الثانية كان التركيز على عملية “السور الواقي”ونتائجها على الواقع في الضفة الغربية، حصار المقاطعة، وذلك بعد عملية الشهيد عبد الباسط عوده في فندق بارك في نتانيا ليلة عيد الفصح اليهودي (ليله سيدر)، والتي أدت لمقتل 30 إسرائيلياً، وجرح قرابة 150.

البداية في الحلقة الرابعة والأخيرة  من سلسلة التقارير كانت مع الجنرال الإسرائيلي درور شلوم، كان رئيس قسم الشؤون الفلسطينية في الاستخبارات الإسرائيلية إبان الانتفاضة الثانية، واليوم رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”.

عن الرئيس عرفات

تحدث  الجنرال الإسرائيلي عن الرئيس الراحل أبو عمار قائلاً، ياسر عرفات طوال سنوات المفاوضات لم يظهر يوماً أنه صاحب رؤيا لتحقيق السلام مع “إسرائيل”، عرفات حافظ على غصن الزيتون والمسدس في آنٍ واحد، وفي إجابة على سؤال إن كان عرفات رجل سلام أم “إرهابي”، رد الجنرال الإسرائيلي قائلاً:” عرفات كان إرهابياً من الدرجة الأولى”.

عن العمليات الاستشهادية:

عن العمليات الاستشهادية قال الصحفي الإسرائيلي روعيه شارون من معدي سلسلة التقارير الإسرائيلية، عام ونصف بعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية، لم تنجح الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من وقف العمليات.

شاؤول موفاز رئيس الأركان الإسرائيلي إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية قال: استراتيجية “دولة إسرائيل” كانت وستبقى عدم الرغبة في الذهاب للحرب، وعندما يكون بمقدورنا تأجيلها نؤجلها، وإن كان بمقدورنا تأخيرها نؤخرها”.

ممنوع الدخول لمناطق “أ”:

وتابع الصحفي الإسرائيلي الحديث عن الحالة الفلسطينية، المحادثات السياسية مع ياسر عرفات مستمرة، ومناطق “أ” تحولت لملجأ ” للمنظمات الإرهابية” حسب تعبير الصحفي الإسرائيلي، عوفر ديكل الضابط المسؤول عن القدس في جهاز الشاباك الإسرائيلي علق على ذلك بالقول، كان هناك قرار من المستوى السياسي الإسرائيلي بعدم الدخول لمناطق “أ”، وهذا خلق لنا صعوبات لا تحتمل في العمل، ولكن في المؤسسة الأمنية كان علينا الالتزام بقرار المستوى السياسي.

التنسيق الأمني في ظل الانتفاضة الثانية:

عن هذه الجزئية تحدث اللواء توفيق الطيراوي الذي شغل منصب رئيس المخابرات العامة الفلسطينية إبان الانتفاضة الفلسطينية قائلاً: الاتصال الأمني (أنا لا اسميه تنسيق اسميه اتصال) مع الإسرائيليين استمر حتى ستة أشهر قبل أن يدخل الإسرائيليين للمقاطعة.

المسؤول في جهاز الشاباك الإسرائيلي قال، كانت لي اتصالات دائمة مع جبريل الرجوب وتوفيق الطيراوي، كنت آتي لهذه اللقاءات مع معلومات بإمكاني نقلها، كانت تنهي ب “دعني أفحص وأعود لك”، “كنت أعلم أنه يكذب، وهو يعلم أنني أعلم أنه يكذب، ولكن هذا هو شكل العلاقة التي كانت بيننا”.

العلاقة مع الإسرائيليين:

عاد اللواء توفيق الطيراوي للحديث معلقاً على كلام ضابط الشاباك الإسرائيلي قائلاً، “كرامتي أهم شي، أنا وطني فلسطيني موجود، وأنا ناضلت 30 أو 40 أو 50 عاماً من أجل أن تأتي أنت وتعطيني التعليمات، لا قال الطيراوي.

شهر مارس/آذار 2002 سمي ب” مارس الأسود” بالنسبة للإسرائيليين، (131) إسرائيلي قتلوا، عدد لا يمكن وصفه حسب تعبير الصحفي الإسرائيلي، عملية تلو الأخرى، “الإرهاب الفلسطيني ضرب في جميع أنحاء البلاد” قال الصحفي الإسرائيلي.

ضابط الشاباك الإسرائيلي المسؤول عن منطقة القدس عاد ليتحدث عن موقف المستوى السياسي الإسرائيلي، “دولة إسرائيل” كانت مصرة على المستوى السياسي أن تعطي فرصة للعملية السياسية، “عضت على الشفاه”حسب تعبيره، على الرغم من العمليات وعلى الرغم من المصابين، وكان ذلك مرّة تلو الأخرى عميقاً داخل الانتفاضة.

نقطة التحول:

شاؤول موفاز رئيس الأركان الإسرائيلي إبان الانتفاضة الثانية، ووزير الحرب الإسرائيلي السابق قال، نقطة التحول كانت ليلة تنفيذ عملية فندق بارك في نتانيا، كنت ليلتها في فندق في تل أبيب مع 1000 جندي من الجنود الوحيدين في الجيش الإسرائيلي قال موفاز، تلقيت قصاصة ورق من مرافقي أن هناك عملية في فندق بارك في نتانيا، وهناك عشرات القتلى والمصابين، وتابع موفاز، تحدثنا هاتفياً، كلنا قلنا لم يعد أي مفر، سألني شارون، ماذا تقترح؟، قلت:” لا مفر من الدخول لكل أنحاء الضفة الغربية”.

في سياق الحلقة الرابعة عرض حديث متلفز لرئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه أرئيل شارون كان بمثابة إعلان عن عملية اجتياح الضفة الغربية والتي أطلق عليها اسم عملية “السور الواقي”، ومما جاء في بيان شارون:

” إسرائيل موجودة في حالة حرب، حرب فرضت عليها، حرب لم نكون أصحاب الخيار في الخروج إليها، إنها حرب على البيت”.

انتقل الحديث للمختص في الشؤون الفلسطينية الصحفي الإسرائيلي جال بيرغر، والذي بدأ هو الآخر الحديث عن العملية في فندق بارك قائلاً:

“مارس 2002، ليلة عيد الفصح اليهودي، من أصعب العمليات في الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حركة حماس طولكرم، أرسلت لفندق بارك عبد الباسط عوده، دخل لوسط قاعة الطعام في الفندق متنكراً بزي امرأة، فجر نفسه، قتل 30 وجرح قرابة ال 150 إسرائيلياً”.

22-2-740x440