أعلنت وزارة التجارة الأميركية، اليوم الجمعة، أنه سيتم حظر تنزيل تطبيقي "تيك توك" و"وي تشات" الصينيين في الولايات المتحدة اعتبارا من يوم الأحد المُقبل بسبب مخاطر تتعلق بـ"الأمن القومي".
وذكرت الوزارة في بيان أن "الحزب الشيوعي الصيني أثبت أن لديه الوسائل والنية في استخدام هذين التطبيقين لتهديد الأمن القومي وسياسة الولايات المتحدة الخارجية واقتصادها"، منفذة بذلك تهديدات الرئيس، دونالد ترامب، وسط توتر متصاعد بين العملاقين الاقتصاديين.
وواجهت الشبكة الاجتماعية المملوكة لمجموعة "بايتدانس" الصينية انتقادات بسبب ما يوصف بالتقصير في الإشراف على المضامين، ما دفعها للانضمام في حزيران/ يونيو لمدونة قواعد السلوك في الاتحاد الأوروبي الخاصة بالتصدي للتضليل الإعلامي عبر الإنترنت.
ورحبت المكلّفة شؤون القيم والشفافية في المفوضية الأوروبية، فيرا غوروفا، بـ"الخطوة الإيجابية المتمثلة بانضمام تيك توك إلى بيئة تعاونية تعمل فيها شركات تكنولوجيا المعلومات مع منظمات المجتمع المدني والسلطات العامة لزيادة فعالية جهود مكافحة الكراهية عبر الإنترنت".
ونفى تطبيق "تيك توك" مرارا الاتهامات الموجّهة إليه بأنه يشكل تهديدا للأمن القومي. كما وصفت بكين ممارسات ترامب القمعية بأنها استغلال سياسي.
وعُيّن في الأول من حزيران/ يونيو، كيفن ماير، المدير السابق لمنصات ديزني (ديزني بلس وهولو وإي آس بي إن بلس) على رأس "تيك توك".
وكلّف الرجل بالإشراف على المبيعات والتسويق والعلاقات العامة والسلامة والإشراف على المحتوى والشؤون القانونية للشركة، على أن يكون رئيسه المباشر، زانغ يمينغ، المدير العام لـ"بايت دانس".
وفي بداية تموز/ يوليو، علقت المنصة نشاطها في هونغ كونغ بسبب قانون الأمن القومي الجديد الذي وسع صلاحيات للشرطة، خاصة في ما يتعلق بالرقابة.
جاء ذلك ضمن التوجه ذاته التي اتبعته الشبكات الاجتماعية العاملة انطلاقا من كاليفورنيا، إذ أعلنت "فيسبوك" و"يوتيوب" (جوجل) و"تويتر" إيقاف تلقي طلبات لتوفير معلومات حول مستخدمين من هونغ كونغ، وذلك احتراما لحرية التعبير، لكن ذلك لم يكن كافيا لإقناع الإدارة الأميركية.
وأجرت لجنة الاستثمارات الخارجية في الولايات المتحدة، المكلفة بضمان عدم تهديد الاستثمارات الخارجية للأمن القومي، مراجعة حول "تيك توك"، يبدو أن نتيجتها كانت سلبية.