وقعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، واللجان الشعبية في مخيمات الأمعري وقلنديا ودير عمار، اليوم الخميس، اتفاقية لإنشاء مراكز للعزل الصحي، تحت رعاية محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، في ظل تزايد أعداد الإصابة بفيروس "كورونا".
ووقع الاتفاقية، مديرة عمليات الوكالة في الضفة الغربية جوين لويس، وعن اللجان الشعبية كل من رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الأمعري طه البس، وعضو اللجنة الشعبية في مخيم قلنديا محمد عليان، ورئيس اللجنة الشعبية في مخيم دير عمار حسن صافي، بحضور رئيس منطقة الوسط في الوكالة ثائر جلود، وذلك في مقر محافظة رام الله والبيرة.
وأكدت غنام أهمية هذه المراكز التي سترفع من مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمخيمات بالتعاون مع وزارة الصحة، في ظل الوضع الصعب الذي يعيشه شعبنا نتيجة تفشي فيروس "كورونا"، مشيرة إلى أن أبناء الشعب الفلسطيني وحدة واحدة في كافة أماكن تواجدهم، وأن المسؤولية تكاملية بين الوكالة والمؤسسة الرسمية لصالح سلامة مواطنينا، في ظل شح الموارد الذي تعاني منها الوكالة .
وشددت على أن تعليمات الرئيس محمود عباس هي تمكين المواطنين في المخيمات التي لا تزال تعاني من ظروف بيئية وصحية صعبة، وأن هذه الاتفاقية ستخفف من دائرة خطر الوباء، داعية المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات حتى نتخلص من الوباء قريبا، ومن بعده وباء الاحتلال الذي سبب معاناة شعبنا في المخيمات وخارجها.
من جانبها، قالت لويس إن الأونروا لا تتوانى تجاه دعم احتياجات اللاجئين حيثما أمكن وكيفما أمكن، مشيرة إلى أن مراكز العزل هذه كانت ضرورة في ظل الارتفاع في أعداد الإصابات.
وأضافت: بالتنسيق مع اللجان الشعبية ووزارة الصحة تمكنا جميعا من لعب دور تكاملي في سبيل مكافحة الفيروس وعمل كل المستطاع للحد من أعداد الإصابات.
بدوره، بين جلود أن الاتفاقية جزء من مشروع أكبر لإنشاء مراكز للعزل في العديد من المخيمات، لافتا إلى أن هذه المراكز جاءت بالتنسيق ما بين وزارة الصحة و"الأونروا" واللجان الشعبية لخدمات المخيمات، حيث توفر اللجان المنشأة المناسبة لتكون مركزا للعزل، فيما تقوم وزارة الصحة بإدارتها ومتابعة الحالات الوبائية فيها. وأضاف ان "الأونروا" ستقوم بدورها بدعم هذه المراكز وتجهيزها بالأسرّة والفرشات والأغطية ولوازم ومواد التنظيف والتعقيم، وكافة الاحتياجات .