شاركت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في فعاليات "أيام مناصرة فلسطين" التي تنظمها مؤسسة "مسلمون أمريكيون" من أجل فلسطين ""AMP وذلك عبر تقنية "زوم".
وتحدثت عشراوي في الجلسة العامة التي كانت تحت عنوان "وقف تمويل الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان، وإعادة تمويل الاحتياجات الفلسطينية"، وذلك الى جانب كل من أعضاء مجلس النواب الأميركي بيتي ماكولوم، وديبي دينغل، وجودي تشو، ورشيدة طليب، وآندري كارسون، ودونالد باين جونيور، وقدمت شرحا مفصلا حول التحديات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية في هذه المرحلة الصعبة.
وثمنت في بداية عرضها عمل مؤسسة "AMP" ونشاطاتها وفعالياتها الداعمة والمناصرة للحقوق الفلسطينية في ظل التشويه المتعمد الذي تتعرض له الرواية والهوية والتاريخ الفلسطيني بالتزامن مع انتشار الفكر العنصري والاصولي المتطرف.
واستعرضت الانتهاكات الاسرائيلية على الارض بالتزامن مع تفشي وباء "كورونا" وما يتعرض له أبناء شعبنا من جرائم التطهير العرقي والتهجير القسري القائمة على الضم والتوسع الاستيطاني وسرقة الأرض والموارد والمقدرات وهدم المنازل والحصار والقصف والترويع والقتل والتجويع، وقالت في هذا السياق: "إن ضم اسرائيل للأراضي الفلسطينية قائم على أرض الواقع ويتمدد بشكل متسارع".
ولفتت إلى غياب نظام المحاسبة والمساءلة، وتجاهل وتهميش القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية في حين تتمتع دولة الاحتلال بالحماية والدعم والغطاء الأميركي مقابل الصمت الدولي تجاه جرائمها.
كما تطرقت عشراوي الى سياسات الإدارة الأميركية وإجراءاتها المناهضة لحقوق الفلسطينيين وقالت: "إن ما يسمى بخطة السلام الاميركية تنتهك بشكل صريح القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، فهي تمنح إسرائيل سيطرة كاملة على الأرض بينما تعطي الفلسطينيين "بانتوستنات" معزولة ومجزأة تحت ما يسمى دولة فلسطينية".
وأشارت الى حفل توقيع ما يسمى اتفاقية السلام بين إسرائيل والإمارات والبحرين، وأكدت أن هدف هذه الاتفاقية هو إعادة موضعة إسرائيل باعتبارها لاعبا اساسيا في المنطقة، وتشكيل تحالفات جديدة في المنطقة، ومنح إسرائيل أفضليات واعتبارات على حساب الدول العربية وشعوبها وبالتحديد على حساب الحل العادل للقضية الفلسطينية، اضافة الى تجيير المنطقة برمتها لصالح أهداف ترمب ونتنياهو الانتخابية.
وأكدت في ختام عرضها أهمية إعادة وضع فلسطين على الأجندات الإنسانية والتقدمية في ظل تنامي الحركات التقدمية المساندة لحقوق الشعب الفلسطيني لدى الرأي العام الأميركي كما تدل على ذلك الاحصائيات، وشددت على أن شعبنا صامد وثابت على أرضه، وسيواصل نضاله حتى احقاق حقوقه المشروعة بالحرية والاستقلال وتقرير المصير.