وافقت ما تسمى اللجنة اللوائية للبناء والإسكان الإسرائيلية على مخطط توسيع مستوطنة "هار جيلو" بـ 560 وحدة استيطانية جديدة، بالإضافة الى إقرار توسيع الشرع الرئيسي لطريق الولجة الالتفافي قرب بيت لحم، جنوب الضفة الغربية ليربط الشارع الالتفافي الجديد بالتجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" بالقدس جنوباً.
ويأتي القرار بعد يوم واحد من كشف النقاب عن مقبرة قديمة رجح عمال فلسطينيين انها مقبرة إسلامية وتقع على منحدرات مستوطنة "جيلو" وقيام مجموعة دينية يهودية بتقديم طلب وقف البناء والحفر في تلك المنطقة خوفاً من أن تكون قبور يهودية، فتم تجميد ميزانية شق جزء من الشارع الالتفافي المذكور وبناء مدرسة وملاعب للمستوطنين في تلك التوسعة في المستوطنة التي تلتهم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية في بيت لحم والولجة وبين جالا وتصل حتى مشارف بتير.
وحسب ما قالت اللجنة "تم تجميد جزء من ميزانية خطة لبناء الملاعب والمدرسة على منحدرات جيلو بقيمة 55 ألف شيكل بسبب وجود مقابر أثرية في المنطقة. وهذا القرار سيخضع للمراجعة بعد فحص المقبرة بعد الأعياد اليهودية يوم ٢٨/٩/٢٠٢٠ وفق نص القرار. المستوطنين في تلك المنطقة "موردوت جيلو "زعموا ان الخطة لبناء روضة أطفال تابعة للبلدية على منحدرات جيلو ، والتي كانت مُدرجة مسبقًا في ميزانية المشروع وترقيته بمبلغ 555 ألف شيكل، ولكن بسبب القبور الموجودة في المنطقة والصراعات التي تطورت ضد استمرار البناء في الحي من قبل العناصر الأرثوذكسية المتشددة ، تقرر اقتطاع جزء من الميزانية.
وبناء على قرار اللجنة اللوائية كون هذه المستوطنة تتبع بلدية القدس – بصورة غير شرعية – لانها خلف الخط الأخضر - طلبت البلدية اليوم الأربعاء من أعضاء لجنة المالية الموافقة على تخفيض مبلغ 184 ألف شيكل في ميزانية إنشاء الحدائق. والملاعب وتلك المدرسة مع توسيع رقعة الأراضي المصادرة غرباً وجنوباً وذلك طبعاً على حساب الأراضي الفلسطينية الخاصة.
وتشهد مستوطنة جيلو حركة بناء كبيرة لا تتوقف فمنذ العام 2016 تم المصادقة على 29 عملية توسعة في المستوطنة التي تجاوز عدد سكانها 50 الف مستوطن معظمهم من الحرديم المتدينين – كندا استراليا والروس – وكان اكبر هذه المخططات التوسعية ما صودق عليه عام 2016 بتوسيع جيلو جنوبًا، باتجاه وادي كريمزان، بالتوازي مع تجديد أعمال تشييد مقطع من الجدار الفاصل على الجانب الآخر من الوادي.
وتوسيع جيلو جنوبًا، بالتوازي مع تشييد مقطع من جدار الفصل العنصري سمح بخلق تواصل إقليميّ وجغرافي بين مستوطنة جيلو التابعة إلى بلدية القدس، ومستوطنة هار جيلو، التابعة للمجلس الإقليمي غوش عتصيون. وادي كريمزان - التي تشكّل أراضيه جزء من أراضي سكان بيت جالا ومصدر رزق حيويًا ومكانًا حيوي لتوسعهم – سيتحول كما يبدو إلى منطقة عموميّة مفتوحة لسكان جيلو وهار جيلو.
وهذا يوضح حجج الأمن الزائفة، التي استُخدمت في العقد الماضي لتحديد مسار الجدار- والتي عرّفت "حيّز الإنذار" كحاجة أمنيّة - وهي حجج قبل بها قضاة المحكمة العليا الإسرائيلية، كما ويدل على سياسة ضم الأراضي الفلسطينية إلى الحيّز السياديّ لإسرائيل والضم الزاحف على أراضي الضفة الغربية المحتلة.
عن موقع - القدس"دوت كوم"