قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن مجزرة صبرا وشاتيلا وغيرها من المجازر ما تزال شاهدا على طبيعة الفكر الصهيوني العنصري المتطرف، وفصلا مأساويا في التاريخ الفلسطيني يفضح إرهاب إسرائيل وهمجيتها تجاه الشعب الفلسطيني بأسره.
وأضافت عشراوي في بيان صحفي اليوم الأربعاء، لمناسبة الذكرى الـ38 لمجزرة صبرا وشاتيلا، ان هذه المجزرة كما غيرها من المجازر والجرائم يجب أن لا تمر دون عقاب، فهي ليست حوادث عرضية وإنما تأتي ضمن نهج مستمر تقوم من خلاله دولة الاحتلال بتنفيذ مخططاتها القائمة على التطهير العرقي والتهجير القسري وسرقة فلسطين التاريخية.
وأكدت انه آن الأوان لحماية شعبنا الفلسطيني أينما كان ووقف استباحة حياته وأرضه وممتلكاته ومقدراته وحقوقه وحرياته المشروعة، كما آن الأوان لمحاسبة ومساءلة إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" على جرائمها المتعاقبة والمتصاعدة ضد الإنسانية وحقوق الإنسان".
وأشارت إلى أن السلام والأمن والاستقرار في المنطقة لا يكون بإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل كونها مصدر التحريض والفوضى والعنصرية؛ وإنما من خلال إنهاء الاحتلال الجاثم على أرضنا واحترام حقوق الشعب الفلسطيني والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وشددت على أن شعبنا لا ينسى شهداءه وضحاياه وسيبقى صامدا وثابتا على أرضه، والمجتمع الدولي بأسره مطالب اليوم وأكثر من أي وقت مضى بترسيخ مبادئه وحمايتها من النظم السلطوية والعنصرية عبر تنفيذ العدالة الأممية التي نص عليها القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة في هذا الصدد، سيما قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 عام (1948)، واتفاقية جنيف لعام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الحقوق المدنية والسياسية (1966) والإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948).
وقالت: "إن اللاجئين الفلسطينيين هم ضحايا إقامة دولة إسرائيل على ارض فلسطين، كما أنهم ضحايا الظلم المضاعف والمركب الواقع عليهم كونهم بدون حماية ومستهدفين من قبل دولة الاحتلال وشركائها".