الديمقراطية: ندعو "أونروا" لأخذ تحذيرات المنظمات الدولية على محمل الجد

الإثنين 14 سبتمبر 2020 04:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
الديمقراطية: ندعو "أونروا" لأخذ تحذيرات المنظمات الدولية على محمل الجد



غزة /سما/

دعا مسؤول دائرة اللاجئين ووكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بقطاع غزة، أشرف أبو الروس، (أونروا) إلى الاستجابة لمطالب اللاجئين.

وطالب بعدم الاستهانة بالتحركات الشعبية، التي تنطلق يومياً من مخيمات قطاع غزة، باتجاه مراكز (أونروا) احتجاجاً على إهمال المخيمات، في ظل جائحة (كورونا) والتقليص المستمر للخدمات، التي طالت كافة البرامج الخدماتية الإغاثية، وإغلاق مراكز الخدمة الاجتماعية لأكثر من 6 أشهر، ووقف عمل موظفي البحث الميداني، الذي انعكس بتعطيل وحرمان آلاف الأسر من الاستفادة من برامج الخدمة الاجتماعية.

وأوضح أبو الروس، أنه جرى البحث الميداني لأكثر من 7000 عائلة منذ شهر آذار/ مارس 2019، وكانت نتائجهم ايجابية ولم تعلن عنهم واعتمادهم ضمن برنامج السلة الغذائية، كما أن الوكالة لم تجرِ أي إحصاء للاجئين منذ عام 2016 لتحديد الاحتياجات ووضع الخطط والبرامج التي تتلائم مع الاحتياجات، كما أوقفت اعتماد الأزواج الجدد، وإضافة المواليد والأسر التي تعرضت لمشاكل اقتصادية.

وقال أبو الروس: "في ظل الوضع الصعب، الذي يعيشه قطاع غزة، تسعى إدارة (أونروا) لاستغلال الظروف الصعبة للقطاع، لجهة اقتصار عدد مكاتب الخدمات الاجتماعية من (16) مكتباً الى (12) مكتباً فقط"، بالإضافة إلى تجميد عدد من الوظائف التي تتعلق بالتسجيلات في دائرة الإغاثة والخدمات الاجتماعية، وعددها (16) وظيفة تم إلغاءها، وهذا ما يستوجب الوقوف أمامه، لأنه من الواضح أن إدارة (أونروا) في غزة لا زال لها أجندة معينة تحاول تنفيذها.

وحذر أبو الروس من خطوات وإجراءات (أونروا) الأخيرة التي أضرت بعدد كبير من الفقراء، ونقصد هنا وقف برنامج مسح الفقر الذي تقوم به (أونروا1) دون مراعاة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، التي يمر بها أبناء شعبنا في المخيمات، في ظل
ارتفاع نسب الفقر والبطالة واستمرار الحصار وانتشار وباء (كورونا) وتزايد احتياجات اللاجئين للمساعدات الإغاثية الخدمات والتشغيل.

وأشار أبو الروس إلى أن ما تقوم به (أونروا) على صعيد الخدمات الإغاثية لا ينسجم مع أهدافها وأسس إنشائها وفق التفويض الدولي لها، ويتنافى مع الأرقام والإحصاءات التي تؤكد أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي بغزة، في تدهور مستمر مع تفاقم المعاناة اليومية للاجئين على كافة المستويات.

وشدد على أن استمرار حالة الغضب في صفوف اللاجئين بالمخيمات، جرّاء هذه السياسة، يملي على (أونروا) والمجتمع الدولي، الإسراع بالتحرك لجهة تأمين احتياجات اللاجئين في الإغاثة والتشغيل وتوسيع دائرة المستفيدين من برامج (أونروا) وتوفير كافة المتطلبات المالية، بما يتماشى مع نداء (أونروا) الأخيِر حول الأوضاع الكارثية بقطاع غزة، والتي تعبر عنه دائماً عبر تقاريرها.

وختم أبو الروس بالتأكيد على أهمية تعزيز مبدأ التشاركية بين (أونروا) والمجتمع المحلي بكل مؤسساته وقواه، والتعاطي مع التطورات لمجتمع اللاجئين، بهدف بحث أفضل السبل الممكنة لتقديم أفضل الخدمات للاجئين، ونقاش الخطط والبرامج بشكل مفصل، وعدم جعل الحوار مجرد من المعالجات والشراكة.