أكد الدكتور نبيل عمرو، عضو المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، أنه لم يتابع باهتمام شديد، اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، قبل عدة أيام، لافتا إلى أن ذلك يتعلق بسبب حول تقييمه لدور الفصائل بالحياة السياسية الفلسطينية.
وقال عمرو في تصريحات صحفية، "مع ذلك فقد اجتمعوا وتحدثوا وأعلنوا أنهم سيتحدثون أكثر من خلال الحوار الوطني الشامل كأننا بحاجة الى المزيد من الحوارات بعد 14 سنة من الانقسام وفيها مئات الساعات من الحوارات".
وأضاف: "آمل أن يكون هناك توجه جدي لانتخابات التي ستفرز طبقة سياسية جديدة مرضي عنها من قبل الشعب الفلسطيني، والعودة الى تشكيلات الماضي أعتقد انها ان لم تكن متجددة عبر صناديق الاقتراع فلن تؤدي لنتائج جدية".
وفيما يتعلق بموضوع استقبال اسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في مخيم عين الحلوة، أكد عمرو أن الشعب الفلسطيني ليس بحاجة الى مظاهرات ولا احتفالات، وانما بحاجة الى استعادة الوحدة والمؤسسات.
وقال: "ما هو قادم علينا أكبر بكثير من الرد عليه بزيارة او مهرجان او أشكال شكلية او رمزية، وبالتالي يجب على الجميع للوحدة الوطنية الجدية، ثم التوجه الى صندوق الاقتراع، لأن الشرعيات الفلسطينية بحاجة الى التجدد، حيث أن اجيالا جديدة ولدت واصبحت بسن الرشد ودخلت سن الانتخاب وهي لا رأي لها، وبالتالي يجب العودة للانتخابات وأن يكون هناك توقيتات ملزمة، لكي يكون الشعب صاحب قراره وهو الذي يقيم ويراقب ويحاكم وينجح ويسقط".
وأضاف عمرو: "على الفصائل إن أرادت أن تكون فعالة في الساحة الفلسطينية، يجب أن تجدد نفسها بانتخابات داخلية منتظمة، ثم بعد ذلك تعمل لكي تتجدد شرعيتها بانتخابات عامة".
وحول امكانية دمج حركتي حماس والجهاد الاسلامي في منظمة التحرير، أكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني، أن الحركتين يجب أن يعلنا ذلك، منوها إلى أن كلمة سلطة واحدة ونظام سياسي واحد، يعني أن تعلن حماس بنفسها بأنها قررت الدخول بالمنظمة هي والجهاد.
وقال: "لا أعول كثيرا على ما أسمع وانما أعول على ما أرى، فحتى الآن لا يوجد أي تقدم جدي باتجاه توحيد النظام السياسي وباتجاه الوحدة بين أجزاء الوطن بين الضفة وغزة".
وفيما يتعلق بقرارات التطبيع، واسقاط الجامعة العربية للمشروع الفلسطيني، أكد عضو المجلس الوطني لمنظمة التحرير، أن التطبيع ماضٍ بقوة، أكثر مما يتم تقديره، معتبرا أن من يتفاجأ بالتطبيع فهو لا يفهم بالسياسة.
وقال: "عملية التطبع ليست عملية سرية، وانما كانت علنية، فهناك وفود رياضة وتجارية، فكان كل ذلك على رؤوس الاشهاد، وتوج ذلك إلى نشأة علاقات شاملة بين الامارات والبحرين وبين اسرائيل".
وأضاف: "هناك انقلاب في معادلة الشرق أوسطية، وهذا الانقلاب وصل الى حد يكون مؤذي تماما للوضع الفلسطيني الذي قام على اساس الأرض مقابل السلام، واعتمد على أنه على الدول العربية الا تقيم علاقات مع اسرائيل الا بعد اعتراف الاخيرة بالحقوق الشعب الفلسطيني، وهذا لما يحدث".
وحول امكانية انسحاب القيادة الفلسطينية من الجامعة العربية، اعتبر عمرو ان ذلك لن يكون مجديا بالانسحاب من مواقع عربية وفيها اشقاء مازالوا يعملون ويدعمون الفلسطنيين.
وقال: "إذا طلب رأيي، فسأقول أنه يجب علينا أن نبقى داخل الاطار العربي، وأن نعمل في هذا الاطار، لأن هناك دولاً عربية لم تقم علاقات مع اسرائيل حتى الان ويجب تشجيعها على ذلك، كما ان الجامعة العربية ومؤسساتها يمكن أن تكون أحد الجسور التي من خلالها أن نعمل مع الجماهير العربية، وبالتالي استبعد أن يكون هناك انسحاب من الجامعة العربية، وهذا الامر يجب عدم التفكير فيه".