(حشد): كورونا والحر الشديد يجتاح السجون الإسرائيلية ويفتك بحياة الأسرى الفلسطينيين

الأربعاء 09 سبتمبر 2020 05:18 م / بتوقيت القدس +2GMT
(حشد): كورونا والحر الشديد يجتاح السجون الإسرائيلية ويفتك بحياة الأسرى الفلسطينيين



غزة /سما/

دعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إلى بذل المزيد من الجهود، بشكل منفرد أو جماعي مع الأجسام الدولية الأخرى، عبر أخذ إجراءات عملية وفورية، من شأنها ضمان إلزام سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي لحقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

ويضمن إنهاء معاناتهم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، سيما المصابين بفيروس كورونا والأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الصحراوية، في ظل موجة الحر الشديد، واتساع رقعة الفيروس واستهتار إدارة السجون بمطالب تحسين أوضاعهم الحياتية، والذي حول حياتهم إلي جحيم شديد لا يطاق.

وأكدت خلال نداء عاجل وجهته إلى سيونغ فيل كونغ المقرر الخاص بمسألة الاحتجاز التعسفي، وأنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، ونيكولاي ميلادينوف منسق الأمم المتحدة لعملية السلام، ومايكل لينك، ومقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وكذلك الاتحاد الأوروبي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، المفوض السامي لحقوق الإنسان، في إطار متابعة الهيئة الدولية لواقع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

ووفقاً لمعطيات هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فإنه وحتى تاريخ كتابة هذه الرسالة، فقط بلغت حصيلة الأسرى المصابين بفايروس كورونا ما يزيد عن (22) أسيراً مصاباً، موزعين على مختلف السجون الإسرائيلية.

وتابعت إضافة لذلك فإن الحر اللاهب والرطوبة العالية إلى جانب الخوف من تفشي الفيروس أكثر في ظل تعمد الإهمال الطبي وانعدام أدني التدابير الوقائية، قد حول حياة الأسرى في مختلف سجون الاحتلال الاسرائيلية إلى جحيم خلال الأيام الماضية.

إضافة إلى تفاقم معاناتهم بسبب الحرارة والرطوبة وقلة التهوية، خاصة في السجون الصحراوية والساحلية "كالنقب ونفحة وعسقلان والدمون وجلبوع" وغيرها.
وكذلك منعهم من شراء الهوايات، وقطع المياه عنهم، وحرمانهم من الماء البارد، وبالأخص في أقسام العزل الانفرادي والزنازين الضيقة، بحيث تصبح ظروف الاحتجاز جهنمية وغير ادمية ولا تطاق.

وأكد أن ذلك الأمر يتزامن مع انتشار الحشرات والقوارض، في العديد من المعتقلات ومراكز التوقيف القذرة وعديمة النظافة، التي تنتشر بداخلها الروائح الكريهة، وسط انتهاج سياسة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد، والذي أدت لوفاة حوالي (225) أسيراً داخل السجون منذ العام 1967.

واستشهد من بينهم (70) أسيراً فلسطينياً بسبب الإهمال الطبي المتعمد.وتنظر الهيئة الدولية (حشد)، بقلق عميق إلى سياسة الإهمال الاسرائيلية المستمرة المتعمدة والمتزايدة بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وحذرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مغبة استغلال الظرف الراهن وانتشار فيروس "كورونا"، لمزيداً من التنكر لحقوق الأسرى الفلسطينيين.

وهذا يتطلب على وجه السرعة تكامل الجهود الدولية، لجهة إلزام سلطات الاحتلال بالمعايير الدولية الدنيا لمعاملة السجناء، وسائر المحرومين الفلسطينيين من حريتهم، وكذلك ضمان الإفراج عنهم أو على الأقل توفير مقومات الأسر والاعتقال الإنسانية، كحق معترف به من حقوق الإنسان.