بحثت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم الخميس، مع القنصل العام البلجيكي دانيله هافن، آخر التطورات السياسية والانتهاكات الإسرائيلية على الأرض والخطوات الفلسطينية المستقبلية.
وفي بداية اللقاء، الذي عقد في مقر المنظمة برام الله، جرى مناقشة الوضع الفلسطيني الداخلي بما في ذلك الاجتماع المرتقب اليوم للأمناء العامين للفصائل برئاسة الرئيس محمود عباس، وما سينبثق عنه من مخرجات تساهم في رأب الصدع الفلسطيني-الفلسطيني، وتعزيز العمل الجمعي في مواجهة المخاطر المحدقة التي تهدد قضيتنا العادلة، كما تم بحث الأزمات الصحية والمالية التي تعصف بالواقع الفلسطيني وتهدد بانهيار اقتصادي في ظل انتشار فيروس "كورونا" في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك في قطاع غزة المحاصر.
وتطرقت عشراوي للانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بما في ذلك التوسع الاستيطاني وهدم المنازل وسرقة الأرض والموارد والمقدرات، وعبرت في هذا السياق عن استياء شعبنا وقيادته من مواقف الدول الأوروبية التي كافأت إسرائيل على تأجيلها للضم رغم معرفتها الحقيقة بأنها تقوم بالتوسع والضم على أرض الواقع، كما دعت إلى تطبيق قانون الاتحاد الأوروبي المتعلق بانتهاك حقوق الإنسان ونقض الاتفاقيات الموقعة، وذلك على طريق مساءلة إسرائيل وتدفيعها ثمن جرائمها وانتهاكاتها.
واستعرض الطرفان أيضا الواقع الدولي والإقليمي وتم التركيز على الخطوات الأميركية الأخيرة تجاه القضية الفلسطينية وتجاه المؤسسات الدولية، بما في ذلك فرضها مؤخرا عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، كما جرى التطرق لما يسمى بـ"خطة السلام الأميركية" وأهمية وجود موقف أو خطة أوروبية في مواجهة الخطة الأميركية تضمن حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره وممارسة حرياته وسيادته على أرضه.
وفي نهاية اللقاء دعت عشراوي الحكومة البلجيكية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدة أن الاعتراف ليس مكافأة لفلسطين أو عقوبة لإسرائيل، إنما حق طبيعي ومنسجم مع القانون الدولي وسياسات دول الاتحاد الأوروبي، كما أشادت بالعلاقات المتينة التي تربط البلدين والشعبين الفلسطيني والبلجيكي، وبالدور الذي تلعبه بلجيكا في الدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني وتمسكها بحل الدولتين وبالسلام العادل والشامل، وشددت على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق في جميع المجالات.