فلسطين للدراسات: 330 حالة اعتقال خلال أغسطس بينهم 36 طفلاً و 12 امرأة ونائبين

الأربعاء 02 سبتمبر 2020 02:28 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر أغسطس الماضي اعتقالاتها بحق الفلسطينيين رغم الخطر المحدق بهم نتيجة جائحة كورونا، حيث رصد المركز(330) حالة اعتقال بينهم 36 طفلاً، و 12 امرأة وفتاة.

وأضاف "مركز فلسطين" في تقريره الشهري حول الاعتقالات أن الشهر الماضي لم يشهد سوى حالة اعتقال واحده من قطاع غزة، لشاب تسلل قرب الحدود الشرقية وتمت اعادته الى القطاع مرة اخرى بعد التحقيق معه لساعات.

وقال مدير المركز الباحث "رياض الأشقر" أن عدد نواب المجلس التشريعي المختطفين ارتفع الشهر الماضي الى 7 باعتقال النائبين المقدسي "أحمد محمد عطون" 54 عام "، وعبد الجابر فقهاء" من البيرة، حيث تم اطلاق سراح الأخير بعد التحقيق معه لساعات، بينما نقل "عطون" الى سجن عوفر، علماً انه مبعد عن القدس منذ 10 سنوات ، وكان أمضى ما يزيد عن 13 عاماً في سجون الاحتلال .

كما اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي "مصعب سعيد" (29) عامًا بعد اقتحام منزله في بيرزيت شمال رام الله، وتم تمديد اعتقاله عدة مرات، وكذلك الصحفي "مصطفى أبو رموز" (43) عاما، وسلمته قراراً بالإبعاد عن المسجد الأقصى، لمدة 6 شهور.

اعتقال النساء والأطفال

ولفت "الأشقر" الى أن الاحتلال واصل الشهر الماضي استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات بالاعتقال والاستدعاءات للتحقيق ، حيث رصد 12 حالة اعتقال للنساء  بينهن طالبة الماجستير "تسنيم القاضي" من البيرة وتعرضت لتحقيق قاسى لمدة شهر، و الشابة المقدسية" سلام محيسن"  وتم تمديد اعتقالها عدة مرات.

كما اعتقلت قوات الاحتلال السيدة "رانية حاتم" من القدس، وأعادت اعتقال المقدسية " نفيسة خويص" من ساحات المسجد الأقصى المبارك، كما اعتقلت مخابرات الاحتلال زوجة المقدسي "أحمد أبو غزالة" من باب حطة في البلدة القديمة، ومن بلدة يطا جنوب الخليل اعتقلت عائلة بأكملها مكونه من اربعة افراد من مدينة الخليل  وهم المواطن فيصل النجار، وزوجته "مها"، وأبناءهما "محمد وموسى".

 فيما تواصل استهدف القاصرين بالاعتقال والتنكيل، حيث رصد التقرير (36) حالة اعتقال لقاصرين ما دون الثامنة عشر من اعمارهم، غالبيتهم من مدينة القدس المحتلة.

إضرابات عن الطعام

خلال الشهر الماضي واصل عدد من الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام  احتجاجاً على اعتقالهم الإداري التعسفي علق عدد منهم الإضراب وهم " موسى زهران" و " محمد وهدان"  من رام الله، والأسير خليل أبو عرام (54 عاماً) المحكوم بالسّجن مدى الحياة ومعتقل منذ عام 2002، بعد 5 ايام من الاضراب للمطالبة بلقاء نجله الأسير أحمد ، كذلك  الأسير "عبد الله صبح "من جنين، بعد اتفاق يقضي بنقله من سجن "عوفر"

بينما لا يزال عدد من الأسرى حتى نهاية شهر اغسطس يخوض الإضراب المفتوح عن الطعام وهم " ماهر الأخرس" منذ 38 يوماً، والأسرى رامز اللحام، ومصطفى الحسنات، و يزن البلعاوي من بيت لحم مضربين لليوم العاشر على التوالي رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري، والأسير" معتصم سمارة " من مدينة طولكرم لليوم السابع احتجاجا على تجديد اعتقاله الإداري،  والأسير القيادي "حسام الرزه" منذ اعتقاله قبل 4 ايام، و الأسير الإداري "عبد الرحمن شعيبات" من بيت لحم مضرب لليوم 14 على التوالي .

الأوامر الإدارية

وبين "الأشقر" بأن محاكم الاحتلال واصلت خلال شهر اغسطس الماضي إصدار القرارات الادارية بحق الأسرى، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (82) قرار إداري بين جديد وتجديد، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر .

ومن بين من صدرت بحقهم قرارات إدارية النائب عن محافظة الخليل "نزار عبد العزيز رمضان" (61 عاماً) لمدة 4 شهور، كما جددت قرار الاعتقال الإداري للمرة الثانية بحق الأسير النائب الشيخ " محمد محمود أبو طير " 69 عام  لمدة أربعة أشهر، وجددت للمتحدث باسم تجمع شباب ضد الاستيطان الناشط " محمد الزغير " من مدينة الخليل لمرة ثانية لأربعة اشهر .

مصابي كورونا

وأشار الأشقر الى ان الشهر الماضي شهد ارتفاع أعداد الأسرى المصابين بفيروس كورونا الى 19 اسير بعد  إصابة 12 اسيراً في   قسم 21 سجن عوفر بالمرض نتيجة استهتار الاحتلال بحياة الاسرى، وعدم تطبيق وسائل الحماية واتخاذ التدابير اللازمة والإجراءات الوقائية لحمايتهم من كورونا الأمر الذى رفع عدد المصابين .

وقد ادعى الاحتلال وبعد مرور اسبوع على سحب عينات من الأسرى المخالطين لفحصها ان نتيجة الفحص سلبية ، الأمر الذي يثير الشك والريبة في رواية الاحتلال، كون عشرات الاسرى خالطوا المصابين لأيام من مسافات قريبة .