الكشف عن تفاصيل اتفاق احتواء التصعيد بين حماس واسرائيل: فتح المعابر والبحر وادخال المستلزمات الطبية

الإثنين 31 أغسطس 2020 10:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
الكشف عن تفاصيل اتفاق احتواء التصعيد بين حماس واسرائيل: فتح المعابر والبحر وادخال المستلزمات الطبية



القدس المحتلة / سما /

أعلنت حركة حماس، مساء اليوم، الإثنين، عن التوصل إلى تفاهمات مع الاحتلال الإسرائيلي عبر وسطاء، لـ"احتواء التصعيد ووقف العدوان الصهيوني على شعبنا"، وذلك في بيان صدر عن مكتب رئيس الحركة في قطاع غزة.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية فتح معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد جنوبي قطاع غزة أمام حركة البضائع، بما في ذلك الوقود، اعتبارا من يوم غد، الثلاثاء، وإعادة مسافة الصيد إلى 15 ميلاً بحريًا؛ وذلك في بيان صدر عن "وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق" (المحتلة).

وجاء في بيان الحركة أنه "بعد جولة حوارات واتصالات، كان آخرها ما قام به الممثل القطري، السفير محمد العمادي، فقد تم التوصل إلى تفاهم لاحتواء التصعيد ووقف العدوان الصهيوني على شعبنا".

وذكرت الحركة أنه "في إطار هذه الجهود، سيتم الإعلان عن عدد من المشاريع التي تخدم أهلنا في قطاع غزة، وتساهم في التخفيف عنهم في ظل موجة كورونا التي حلت بقطاع غزة، فضلاً عن عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل التصعيد".

ولم توضح الحركة في بيانها تفاصيل التفاهمات التي توصلت إليها لإنهاء التصعيد التدريجي الذي يشهد القطاع منذ بداية آب/ أغسطس الجاري. كما أنها لم توضح ماهية المشاريع التي أشارت إليها في البيان.

وأكدت مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي، في تصريحات نقلتها القناة 13 الإسرائيلية، التوصل إلى تفاهمات مع حركة حماس، يتم بمقتضاها رفع إجراءات تشديد الحصار التي فرضها الاحتلال مؤخرا على القطاع، وتشمل فتح معبري كرم أبو سالم وبيت حانون، إضافة إلى فتح بحر غزة أمام الصيادين.

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن التفاهمات تقضي بتمديد دفعات المنحة القطرية، فيما التزمت سلطات الاحتلال بتحويلها في موعدها، بالمقابل، تلتزم حركة حماس بوقف إطلاق البالونات الحارقة والمفخخة من القطاع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، إضافة إلى وقف نشاطات وحدة الإرباك الليلي.

وذكرت مصادر في الحركة أن التفاهمات تشمل الموافقة على بنود بضمانات قطرية وسقف زمني محدد. وتشمل "إمداد وتشغيل خط كهرباء. وإمداد محطة توليد الكهرباء بخط غاز إسرائيلي تدفع قطر ثمنه من المنحة".

وتشمل التفاهمات، بحسب المصادر، "إدخال كل المستلزمات الطبية لمواجهة وباء كورونا. والشروع بتنفيذ مشاريع في المدن الصناعية بغزة لتخفيف البطالة في القطاع".

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (وانيت)، عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية، قولها: "تم التوصل إلى تفاهمات بين حماس وقطر بخصوص الأزمة مع إسرائيل". وبحسب المصادر، فإن "القطريين سيحولون دفعات المنحة عن الشهرين الماضيين، إضافة إلى منحة لمواجهة فيروس كورونا في غزة. بينما تعيد إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم بالكامل، الثلاثاء، وفتح منطقة الصيد".

وبحسب مصادر "واينت"، فإن "النقاش بشأن مطالب حماس الأخرى بخصوص المشاريع المدنية سيستمر، على أن يتوقف إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة من قطاع غزة"، وذكرت المصادر أن البيان الرسمي الصادر عن حماس كان ضمن الشروط الإسرائيلية في التفاهمات الجديدة.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الجهات الرسمية في إسرائيل لم تطلع السلطات المحلية لمستوطنات "غلاف غزة" المحاذية للقطاع، على مجريات المباحثات، كما أن رؤساء السلطات المحلية في "غلاف غزة" لم يُبلغوا بالتوصل تفاهمات تفضي إلى وقف التصعيد.

وكان العمادي، قد أوضح أمس، الأحد، في بيان، أنه "منذ وصوله إلى قطاع غزة منتصف الأسبوع الماضي، أجرى سلسلة لقاءات بين كل الأطراف (إسرائيل وغزة) للوصول لتهدئة بالقطاع".

وبداية آب/ أغسطس الجاري، ساد قطاع غزة حالة من التوتر الميداني والعسكري، جراء بدء إطلاق البالونات الحارقة باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع، بهدف إجبار إسرائيل على تخفيف الحصار عن قطاع غزة تنفيذ التزاماتها في تفاهمات التهدئة.

ورد الاحتلال على إطلاق البالونات بشن غارات شبه يومية على مواقع لفصائل المقاومة في غزة، كما أصدر عددا من القرارات التي أدت إلى تشديد الحصار، تمثّلت بإغلاق البحر كاملا أمام الصيادين، ومنع إدخال كافة أنواع السلع والبضائع لغزة ما عدا الغذائية والطبية، ومنع إدخال مواد البناء والوقود؛ ما تسبب بأزمة كهرباء حادة حيث تزيد عدد ساعات انقطاع التيار عن 20 ساعة يوميا.