أقلعت صباح اليوم الإثنين، أول طائرة إسرائيلية من مطار بين غوريون في تل أبيب برحلة جوية متوجهةً بشكل مباشر إلى الإمارات عبر المجال الجوي الأردني - السعودي.
وتمت عملية سفر الرحلة في أجواء احتفالية بثت بشكل مباشر عبر جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية وكذلك الإماراتية، وبتغطية إعلامية عربية ودولية.
وصنفت الرحلة على أنها تجارية، لكنها تضم وفدًا إسرائيليًا - أميركيًا رفيع المستوى، حيث يترأس الوفد الإسرائيلي مئير بن شبات رئيس مجلس الأمن القومي، في حين أن جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض، وروبيرت ابراين إلى جانب آفي بيركوفيتش المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، يمثلون الوفد الأميركي.
وقال بن شبات، "إن هذه الرحلة التاريخية ستعزز العلاقات مع دول عربية أخرى، مشيرًا إلى أن الاتفاق مع الإمارات سيشمل قضايا تتعلق بالاقتصاد، والتجارة، والسياحة، والصحة، والتكنولوجيا وغيرها".
واعتبر بن شبات "أن الرحلة بالنسبة للإسرائيليين لها معنى وشكل خاص، وأنها تعد لحظة تاريخية".
وأعلن يوم أمس أن الجهات الأمنية الإسرائيلية لن تسافر على متن الرحلة مع الوفد الذي يمثل تل أبيب، حيث سيتوجه وفد أمني خاص خلال الأيام المقبلة لبحث التعاون الأمني المشترك مع الإمارات لاحقًا.
من جهته قال جاريد كوشنر، "إن هذه الرحلة التاريخية ربما تكون بداية جديدة للشرق الأوسط، معربًا عن أمله في أن يكون مستقبل المنطقة غير مرهون بالماضي".
وأضاف "هذا وقت رائع .. أعتقد أن السلام والازدهار ممكنان في هذه المنطقة وحول العالم".
وستستمر الزيارة يومين وتشمل لقاءات عمل لطواقم مشتركة تمهيدًا لتوقيع اتفاقيات تعاون في مجالات مدنية واقتصادية بين دولة الاحتلال والإمارات.
ووفقًا لمصادر مختلفة، فإنه خلال الزيارة الرسمية سيتم عقد اجتماع ثلاثي يضم رؤساء الوفدين الإسرائيلي والأميركي، مع مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد ومسؤولين كبار آخرين.
وكتبت على الطائرة التي تحمل اسم "كريات جات" بالإشارة لمنطقة جنوب تل أبيب، كلمة سلام بالعبرية والعربية والإنجليزية.
وكشف النقاب أمس أنه تم تزويد الطائرة بمنظومة للدفاع من صواريخ كتف جو.
