مصادر غربية : صفقة بين انقرة والقاهرة ثمنها رأس اخوان مصر

السبت 29 أغسطس 2020 07:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
مصادر غربية : صفقة بين انقرة والقاهرة ثمنها رأس اخوان مصر



لندن /وكالات/

قالت مصادر غربية لموقع "ميدل ايست افيرز" ان جدارا  سميكا من السرية ضُرب حول المفاوضات الماراتونية التي خاضها الجانبان التركي والمصري، منذ مطلع العام والتي تركزت حول قضايا اقليمية هامة بين الجانبين. 

واكدت المصادر ان اللقاء الاول حصل في القاهره مع شخصية رفيعة اوفدها رئيس المخابرات التركية حقان فيدان في مطلع العام 2020 وتبع ذلك لقاء ثلاثي في روما بتاريخ ١٩ اوغسطس، جمع فيدان مع مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، برعاية وحضور  مدير  جهاز مصلحة المعلومات والأمن الخارجي الايطالي، واسفر الاجتماع عن اتفاق متكامل بين الجانبين المصري والتركي، وقد تم على اثر اللقاء تسليم السلطات المصرية تسجيلا لاتصال جرى بين الامن التركي والقائم باعمال مرشد الاخوان المسلمين في مصر محمود عزت. 

 وبالعودة الى الاتفاق التي تحدثت المصادر عنه بالتفصيل فقد تضمن البنود التالية: : 

- تأمين الحدود المائية في البحر الابيض المتوسط مقابل حل توافقي في ليبيا، يشمل وقفا لاطلاق النار وترسيم خطوط التماس الداخلية، والعمل على اطلاق الية الحل السياسي.  
- الترحيل التدريجي لاتباع الزعيم الديني التركي فتح الله غولن من القاهرة الى عواصم غربية. 
-التفاوض حول حل الامور السياسية والملفات الامنية  العالقة، عبر لجنة ستضم امنيين وممثلين عن وزارتي الخارجية في البلدين. 

ويذكر ان هذه الصفقة ليست الاولى التي تعقد بين انقرة والقاهرة، فقد سلمت السلطات التركية في عهد اردوغان، عددا من قيادات جماعة  الاخوان المسلمين المصريين للاجهزة الامنية المصرية، كان ابرزهم  القيادي الاخواني الشاب محمد عبدالحفيظ الذي تم تسليمه  في شهر فبراير من العام  ٢٠١٩ 
وقد شكلت عملية تسليمه وقتذاك صدمة في اوساط اخوان مصر ، وبادر على اثر ها كثير من قيادات الصف الثاني الى مغادرة استانبول، حيث لجأ العدد الاكبر منهم الى لندن، فيما توزع  آخرون بين واشنطن ودول اوروبية مختلفة. 


الا ان الاتفاق الاخير الذي حصل، كان مفاجئا حسب الموقع وجاء من دون مقدمات، فترك اسئلة كبيرة معلقة بانتظار اجوبة ومعالجات سريعة. 

وقالت المصادر ان الاسئلة تتركز حول من سيخلف الجناح القطبي في ادارة التنظيم الدولي ؟
وهل صحيح ان خلية "اخوان لندن" ( ابراهيم منير و جماعته، تحديدا محمود حسين و محمد البحيري) ستستحوذ على مؤسسات اعلام الاخوان، ومواردها المالية ؟

ثم ما هي مآلات الصراع بين القطبين و "المكتب العام للاخوان المسلمين من جهة " و بين كل واحد منهما والمجلس الثوري، من جهة اخرى؟
وهل سيتمكن جيل الشباب من الجبهة الكمالية، وبعض المنتمين الى منهج الشيخ يوسف القرضاوي مثل الشيخ عصام تليمة،  من الامساك بمفاصل التنظيم ؟ وهل سيسمح ياسين اقطاي بذلك ؟
واخيرا يبقى السؤال الابرز الذي يطرحه كل منتمي الى اخوان مصر اليوم حسب الموقع وهو كيف سيستخدم ابراهيم الزيات مالية الاخوان في دعم كل فريق من"الاخوة الاعداء"؟ 
اسئلة كثيرة تطرح في اوساط الجماعة المصرية المحظورة، واجابات قليلة لا تكاد تشفي صدور  قيادات وافراد الجماعة، الذين تركهم على ما يبدو المفاوض التركي على قارعة رصيف القلق، ينتظرون تسليمهم الى المخابرات المصرية، او ترحيلهم الى مصير مجهول.