قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي، اليوم الخميس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية هدمت 115 مبنى شرق القدس منذ بداية العام الجاري.
وذكر الهدمي في بيان عقب اجتماعه مع القنصل الإسباني العام بالقدس إجناثيو جارثيا فالدكاساس، أن أغلب عمليات الهدم المذكورة تمت خلال الأشهر القليلة الماضية.
وحذر الهدمي من خطورة الأوضاع في مدينة القدس، في ظل التصاعد الخطير في عمليات هدم منازل المواطنين الفلسطينيين، بالتوازي مع تصعيد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي على أراضي المدينة.
وأكد الهدمي أن هدم المنازل انتهاك فاضح للقانون الدولي، متهما إسرائيل بتعمد تصعيد عمليات الهدم في ظل انتشار فيروس كورونا.
في هذه الأثناء، أكد مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، أن المسجد الأقصى "للمسلمين وحدهم، لا يشاركهم فيه أحد، ويمكن زيارته لمن يأتي من البوابة الشرعية الفلسطينية، أو من خلال الأردن صاحبة الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس".
جاء ذلك في بيان صدر عن مجلس الإفتاء، عقب اجتماع له في القدس ردا على تصريحات لمستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير، التي قال فيها إن "المسجد الأقصى للأديان السماوية، ويحق لاتباع الديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية، ممارسة كامل طقوسهم الدينية فيه، وفق تقسيم زماني ومكاني بينها".
وجدد المجلس في بيانه التأكيد على أن القدس والمسجد الأقصى "يرزحان تحت الاحتلال الإسرائيلي وضرورة خلو أي زيارة فردية أو جماعية لهما من أي إجراء يصب في مصلحة تطبيع علاقات المسلمين مع الاحتلال".
وحذر المجلس من "قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ صفقة القرن (خطة السلام الأمريكية) بصمت مستغلة الصمت الدولي والهرولة العربية للتطبيع، وانتشار مرض كورونا في المنطقة والعالم أجمع".