قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حـمـاس" إسماعيل هنـيـة، مساء اليوم الأربعاء، إن حركته تتابع وتضع الخطط للتعامل مع كل التطورات الجارية على صعيد الأوضاع في قطاع غزة، حيث يواجه القطاع ثلاث تحديات كبرى في وقت واحد.
وأضاف هنية، في بيان صحفي، أن أول هذه التحديات هو الحصار وتداعياته على المواطنين، ومن ثم التحدي الجديد المتمثل بظهور حالات مصابة بفيروس كورونا خارج مراكز الحجر الصحي وما تتطلبه من جهود وإمكانات مكثفة لمحاصرة الوباء والسيطرة عليه.
وأشار الى أن التحدي الثالث من مواجهة الاعتداءات المتكررة للاحتلال والجبهة الساخنة مع العدو، وما يترتب على هذه التحديات من تأثيرات على الأوضاع الإنسانية والمعيشية في القطاع.
وأكد هنية على أنه "في ظل هذه الأوضاع والتطورات تجري قيادة الحركة اتصالاتها مع العديد من الأطراف والجهات، وخاصة الإخوة في مصر وقطر والأمم المتحدة وتركيا؛ من أجل الوقوف إلى جانب أهلنا في القطاع وتعزيز صمودهم في مواجهة هذه التحديات".
وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الأوضاع في قطاع غزة، وعليه إنهاء الحصار كليا عن غزة، ووقف العدوان، وإدخال جميع المستلزمات الصحية والطبية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وعبر رئيس حركة حماس عن ثقتنا العالية بالإخوة المسؤولين في القطاع، والذين نجحوا في حماية غزة من فيروس كورونا التي اجتاحت وما زالت دول العالم طيلة الشهور الماضية، ووصول الفيروس إلى داخل القطاع كان أمرا متوقعا، وسوف يتم التعامل بما يلزم.
وشدد على أن حركة حماس بكل مكوناتها وأماكنها في الداخل والخارج وبالتعاون مع جميع فصائلنا ومكونات شعبنا وأمتنا تقف إلى جانب أهلنا في القطاع، وتبذل كل الجهود لتخطي هذه الأوضاع الراهنة.
وأشاد هنية بجميع الطواقم العاملة والجهود الاستثنائية التي تقوم بها خلية الأزمة التي تتابع الأوضاع الراهنة، وخاصة وزارتي الصحة والداخلية ومختلف الجهات الأخرى التي تعمل على قدم وساق وعلى مدار الساعة
ودعا أهلنا في القطاع إلى التحلي بالهدوء، والالتزام بالتعليمات ورباطة الجأش، والثبات المعهود عليهم، والقدرة العالية في مواجهة الصعاب.