وجهت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية انتقادات للاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بعد المعلومات، التي أشارت إلى موافقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على إتمام صفقة سلاح متطور بين الولايات المتحدة والإمارات.
ورغم نفي مكتب نتنياهو صحة هذه التقارير، إلا أن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس حول إمكانية بيع طائرات F_35 للإمارات، أكد ضمنيا ما كشفته صحيفة يديعوت أحرونوت عن وجود شرط إماراتي مسبق بتمرير صفقة السلاح كأحد شروط اتفاق السلام.
وقال مسؤول في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لموقع واللا العبري إنه لم يتفاجئ من تصريح الرئيس ترامب لأن نتنياهو أصر على عدم التنسيق والتشاور مع المؤسسة العسكرية بخصوص الاتفاق، وهذا كان سببا كافيا للاعتقاد بأن هناك ما هو غير معلن.
وكشفت مصادر في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أنه في نقاش مغلق بين رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، وقائد سلاح الجوي اللواء عميكام نوركين، في 2 حزيران/يونيو الماضي، لم يكن هناك أي تلميح لصفقة من هذا القبيل بين واشنطن وأبو ظبي.
وأضافت المصادر، "في كل عام هناك ما لا يقل عن 12 مناقشة حول تفوق الجيش الإسرائيلي في الشرق الأوسط، ولم يكن النقاش بين نوركين وبن شبات عميق ويحمل تفاصيل دقيقة".
وتساءلت المصادر العسكرية: هل هناك ما يخفيه نتنياهو أيضا من بنود وشروط الاتفاق مع الإمارات؟
وأوضحت المصادر أن جيش الاحتلال ينظر بقلق بالغ من إمكانية بيع ترامب لأسلحة متطورة من بينها طائرات F-35 لدول أخرى في الشرق الأوسط.
كما أثار استياء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن نتنياهو وبن شبات أخفيا حتى الآن عن تعيين ملحق أمني – عسكري في أبو ظبي بموجب الاتفاق مع الإمارات، ولم يعلنا عن ذلك صراحة. فيما يشدد غانتس على أن هذا الملحق ومسائل أمنية، بما في ذلك "اتفاق عدم القتال" ستوكل إلى كادر خاص تابع لوزارة الأمن.