تعقد القيادة برئاسة السيد الرئيس محمود عباس، اجتماعا موسعا مساء اليوم الثلاثاء، تشارك فيه الفصائل الوطنية والإسلامية لبحث تداعيات الاتفاق الثلاثي الإماراتي الإسرائيلي الأمريكي على القضية الفلسطينية.
وشدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني لـ"صوت فلسطين" على أهمية هذا الاجتماع الذي التزمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بالمشاركة فيه، مبينا أن هذا الالتزام من الحركتين مهم للتعبير عن وحدة الموقف السياسي الفلسطيني في مواجهة المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية.
وشدد مجدلاني على ضرورة إعادة ترتيب الوضع الداخلي والتحالفات في الإقليم والمنطقة ما يتطلب رؤية سياسية جديدة وعلاقات مختلفة، حيث من الواضح ان النظام الاقليمي لم يعد من الممكن التعامل معه بذات الصيغة السابقة، سواء كان على مستوى الجامعة العربية أو على مستوى منظمة التعاون الإسلامي، ما يستدعي رؤية جديدة للتعامل مع التكتلات ومع دول بشكل ثنائي.
وتعقيبا على تصريحات نتانياهو بأن توقيع الاتفاق مع الامارات يستند إلى السلام مقابل السلام وأنه لن يتنازل عن ضم 30% من الضفة، قال مجدلاني: إن هذه التصريحات تفضح الموقف الإماراتي المتخاذل الذي كان يحاول التستر بالموقف الفلسطيني وكأنه يقدم خدمة لشعبنا.
وشدد مجدلاني على أن الذي عطل وأعاق عملية الضم ليس الاتفاق الاماراتي، وانما الموقف الفلسطيني الذي عبرت عنه القيادة برئاسة السيد الرئيس محمود عباس، وهذا الموقف الذي استطاع بناء ائتلاف دولي عزل الولايات المتحدة وإسرائيل، مبينا أن الدور الاماراتي كان محاولة لإنزال الموقفين الأمريكي والاسرائيلي عن الشجرة وإخراجهما من المأزق الذي دخلاه.