اعتبرت جمعية ايكموس فلسطين، قرار سلطات الاحتلال الاستيلاء على مساحات واسعة من ساحات الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل قرارًا جائرًا، داعية المجتمع المحلي ومنظمة اليونسكو والمنظمات الأممية التدخل لوقف هذا الإجراء الذي سيؤدي إلى تغيير غير مسترد بحق صرح تاريخي.
وشددت على ضرورة اتخاذ خطوات فورية وعاجلة لحماية التراث الثقافي الفلسطيني بشكل عام وخاصة بالحرم الإبراهيمي الذي يواجه تهديدا وشيكا، معتبرة ما تقوم به حكومة إسرائيل من أعمال عدوانية متكررة واعتداءات تطال الحرم الإبراهيمي الشريف والبلدة القديمة من الخليل واصرارها على تشويه المعلم بتركيب مصعد كهربائي، هو اعتداء على حق الفلسطينيين في إدارة هذا الموقع الفلسطيني.
وأكدت ايكموس فلسطين، على ضرورة إلزام إسرائيل بالقوانين الدولية الخاصة بحماية المواقع التاريخية والثقافية، حيث تعتبر المادة 6 من الاتفاقية المتعلقة بحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لعام 1972 ان كل دولة طرف في هذه الاتفاقية تتعهد بعدم اتخاذ أي تدابير مدروسة قد تضر بشكل مباشر او غير مباشر بالتراث الثقافي والطبيعي الواقع على أراضي دول أطراف أخرى في هذه الاتفاقية، وبما ان دولة إسرائيل موقعة على هذه الاتفاقية فهي ملزمة بالحفاظ على الحرم الإبراهيمي كجزء من التراث الإنساني ويعتبر أي تدخل ضد التراث الفلسطيني مخالف بشكل واضح وصريح للقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الممتلكات الثقافية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 واتفاقية لاهاي لسنة 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية اثناء النزاع المسلح.
وكانت سلطات الاحتلال قررت الاستيلاء على مساحات واسعة من ساحات الحرم الإبراهيمي الشريف، بعد مصادقة ما يسمى وزير الأمن أمير أوحانا بدعوى تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة والسياح من زيارة الحرم والوصول إلى كافة أقسامه.
ومنذ إدراج اليونسكو الحرم الإبراهيمي على لائحة التراث العالمي منذ عام 2017 وإسرائيل تمنع الجهود الفلسطينية لاتخاذ التدابير اللازمة لترميم الموقع وحمايته وذلك بهدف إزالته عن قائمة المواقع المهددة بالخطر.