أكد أمل أبو زيد مستشار الرئيس اللبناني، السبت، أنه "إذا ثبت وجود اعتداء إسرائيلي وتورط الكيان المحتل في انفجار مرفأ بيروت، فإن المقاومة سترد عليه".
وقال أبو زيد، في حوار مع وكالة "مهر" الإيرانية، ردا علی سؤال حول موقف إسرائيل حيال انفجار مرفأ بيروت، بأنه "من الطبيعي أن تقوم إسرائيل بتوجيه الاتهامات لحزب الله، متهمة إياه بالتسبب غير المباشر في هذا الانفجار الهائل الذي حدث، كما غيرها من الدول التي تعتبر حزب الله مسؤولا بسبب العدائية السياسية من الأوضاع في المنطقة".
وفي شأن ردود أفعال الشعب اللبناني تجاه الأزمة التي حلت بالبلاد، أكد علی "أن هول الفاجعة أظهر التضامن الوطني اللبناني الذي تجلّى بموجة التضامن الطبية والشعبية والرئاسية والحكومية جراء هذا المصاب الجلل وقد برهن الشعب وقوفه صفاً واحداً في مواجهة المصيبة انطلاقا من الشعور الإنساني والوطني".
وردا علی سؤال حول أسباب الارتباك الإسرائيلي حيال الانفجار وقيام تل أبيب بنفي مسئوليتها في هذا الشأن فور حدوث الانفجار، شدد مستشار الرئيس اللبناني علی "أن رد فعل إسرائيل على حادث التفجير، بين الحديث عن استهداف العنبر بصاروخ كما أشارت بعض المواقع الإخبارية الإسرائيلية، أو نفي الحكومة الإسرائيلة أي تورط بهذا الحادث، يعتبر مؤشراً على تخبط خوفا من ردات أعنف ستقوم بها المقاومة إذا ثبت وجود اعتداء إسرائيلي على لبنان".
وهز العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الثلاثاء الماضي، انفجار ضخم، جعل المدينة تعيش ليلة مروعة أسفرت عن أكثر من 150 قتيلا حتى الآن، وما يزيد عن 5 آلاف مصاب، والعشرات ما زالوا تحت الأنقاض، فيما أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب أن الانفجار، ناتج عن 2750 طنا من نترات الأمونيوم، تم تخزينها لمدة 6 سنوات في مرفأ بيروت.
من جانبه، أعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان، بيروت "مدينة منكوبة"، ضمن حزمة قرارات وتوصيات لمواجهة تداعيات الانفجار. كما أعلنت الحكومة اللبنانية، يوم أمس الأربعاء، حدادا لمدة 3 أيام في البلاد، وقررت فرض حالة الطوارئ لمدة أسبوعين.