استنكرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي رفض محكمة الاحتلال الالتماس الذي تقدمت به بلدية الخليل لمنع المستوطنين من إقامة مصعد كهربائي في الحرم الإبراهيمي الشريف، واعطائها صلاحيات منح التصريح لـ"مجلس التخطيط الأعلى" الإسرائيلي.
واكدت في بيان لها، اليوم الخميس، أن هذا الاجراء يعد مؤشرا خطيرا لاستكمال سرقة ما تبقى من هذا الحرم الإسلامي الفلسطيني المقدس، بعد ان تم وضع اليد على نصفه عقب المجزرة التي ارتكبها المستوطن الإرهابي باروخ جولدشتاين عام 1994، وذلك من خلال إعطاء المستوطنين الصلاحيات لبسط كامل سيطرتهم عليه، كما انه استمرار للنهج الإسرائيلي القائم على سرقة المقدسات والتاريخ والهوية الفلسطينية، ويأتي في إطار الاستفزاز الصارخ لمشاعر المسلمين ولحرية العبادة المكفولة بالشرائع الدولية.
ولفتت إلى أن إسرائيل تعمل على تجيير نظاميها القضائي والقانوني لخدمة مشروعها الإحلالي الإجرامي، في تحد صارخ للمنظومة الأممية وقراراتها وقوانينها، وأنها تنتهك بشكل متعمد وممنهج الاتفاقيات الموقعة، التي اعتبرت الصلاحيات في الحرم الإبراهيمي من اختصاص بلدية الخليل، في محاولة منها لتغيير الوضع القائم على الأرض، وفرض وقائع جديدة تخدم مصالح المستوطنين المتطرفين.
وشددت عشراوي على أن هذا التطور الخطير يجب أن لا يقابل من المجتمع الدولي ومؤسساته وهيئاته، بما فيها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، بمزيد من بيانات الشجب والاستنكار، وإنما يتطلب اتخاذ اجراءات وقرارات واضحة وفاعلة على أرض الواقع لحماية التراث العالمي في مدينة الخليل، ووقف جرائم الاحتلال وسرقته الممنهجة لموروثنا الحضاري والتاريخي والديني وتشويهها المتعمد له.