قتل 18 عنصراً من قوات الجيش السوري والفصائل المقاتلة بينها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) خلال اشتباكات اندلعت الإثنين بين الطرفين في شمال غرب سوريا، رغم سريان وقف لاطلاق النار، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد أن اشتباكات دارت فجراً في شمال محافظة اللاذقية الساحلية، إثر محاولة قوات الجيش السوري التقدّم في منطقة جبل الأكراد الخارجة عن سيطرتها، وتصدّي مقاتلي الفصائل لها.
وأوقعت الاشتباكات 12 قتيلاً من قوات الجيش السوري والمجموعات الموالية لها، مقابل ستة من مقاتلي الفصائل، بينهم أربعة من هيئة تحرير الشام، بحسب المرصد.
وتسيطر على منطقة جبل الأكراد الملاصقة لإدلب، فصائل متشددة بينها تنظيم حراس الدين المرتبط بتنظيم القاعدة.
وتسيطر هيئة تحرير الشام حالياً مع فصائل معارضة أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وأجزاء من أرياف حلب واللاذقية المجاورة.
ويسري منذ السادس من آذار/مارس وقفا لإطلاق النار في إدلب ومحيطها أعلنته موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل، وأعقب هجوماً واسعاً شنّته قوات الجيش السوري بدعم روسي على مدى ثلاثة اشهر، دفع بنحو مليون شخص الى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.
ولا يزال وقف اطلاق النار صامداً الى حد كبير، رغم خروقات متكررة آخرها قصف روسي الإثنين على بلدة بنّش القريبة من مدينة إدلب، أوقع ثلاثة قتلى مدنيين من عائلة واحدة، بحسب المرصد.
وقال مراسل فرانس برس إن العائلة من النازحين المقيمين في البلدة.
جاء ذلك فيما دمر الطيران الحربي السوري أحد أضخم مستودعات الذخيرة التابعة لتنظيم جبهة النصرة في إدلب، ما ولّد سلسلة طويلة من الانفجارات المتتالية التي سمع دويها في مناطق شمال غربي سوريا وصولا إلى مدينة حلب.
وأوضح مراسل “سبوتنيك” في ريف إدلب، أن الطيران الحربي استهدف بعدة غارات أحد أكبر مستودعات “تحرير الشام” للذخيرة والسلاح، وذلك في محيط مدينة بنش بريف إدلب الشمالي الشرقي، ما أسفر عن تدمير المستودع بشكل كامل.
ونقل المراسل عن مصدر ميداني قوله: إن “عملية الاستهداف أتت بعد رصد طائرات الاستطلاع أحد المواقع المعادية، والذي تبين أنه يُستخدم من قبل المجموعات المسلحة كمستودع لتخزين الأسلحة والذخيرة، كما لوحظ وجود آليات بجانب المستودع تقوم بعملية النقل والتفريغ”.
وأوضح المصدر أن هذا الرصد استدعى تدخلاً سريعاً من قبل الطيران الحربي عبر سلسلة من الغارات التي استهدفت الموقع أسفرت عن تدمير المستودع، تلتها سلسلة انفجارات سُمع دويها في عدة مناطق بريف إدلب ناجمة عن احتراق الأسلحة والذخائر، فيما سُجل وبحسب المعلومات الأولية مقتل وإصابة أكثر من 20 مسلحاً كانوا موجودين على مقربة من المكان المستهدف.