أعداد محدودة من الحجاج على صعيد عرفة لأداء الركن الاعظم من الحج

الخميس 30 يوليو 2020 03:41 م / بتوقيت القدس +2GMT
أعداد محدودة من الحجاج على صعيد عرفة لأداء الركن الاعظم من الحج



الرياض /سما/ أ ف ب

وصلت أعداد محدودة من الحجاج الخميس إلى صعيد عرفات لأداء أهم أركان مناسك الحج عشية عيد الأضحى في ظل تهديد فيروس كورونا المستجد الذي أفرغ الجبل من الحشود التي كانت تتدفق اليه في الماضي.

وبدأ الحجاج بالوصول مع كمامات طبية وحافظوا على مسافات مع غيرهم التجمع عند صعيد الجبل لساعات من الدعاء والتكبير، بينما تسعى السلطات السعودية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.

وعند نزولهم من الحافلات التي أقلتهم إلى الموقع، خضع الحجاج لفحص حرارتهم، بحسب مقاطع بثها التلفزيون السعودي.

ويعد الوقوف في عرفة ذروة مناسك الحج. ويردد الحجاج دوما "لبيك اللهم لبيك".

ويبدو المشهد مختلفا تماما هذا العام عن المشهد المعتاد في جبل عرفات الذي كان مليئا بمئات الآلاف من الحجاج الذين يرتدون ملابس الاحرام بينما يحاولون الوصول إلى الجبل.

وستتم ترجمة خطبة عرفة هذا العام لأكثر من عشر لغات وسيتم بثها لأكثر من 50 مليون شخص حول العالم، بحسب ما أعلنت رئاسة شؤون الحرمين.

ويبقى الحجاج في عرفة حتى غروب الشمس، ثم ينفرون الى مزدلفة للمبيت فيها.

ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات. وفي اليوم الاول من عيد الاضحى، يقوم الحجاج بالتضحية بكبش ويبدأون شعيرة رمي الجمرات في منى.

وشهد صعيد عرفة خطبة الوداع التي القاها النبي محمد قبل وفاته منذ نحو 1400 عام من جبل الرحمة اعلى نقطة في عرفات.

والصحافة الأجنبية غير مخوّلة تغطية الحج هذا العام الذي يكون عادة حدثا إعلاميا عالميا ضخما، إذ تسعى الحكومة لتشديد إجراءات الوصول إلى مدينة مكة المكرّمة وتضع قيودا صحيّة صارمة لمنع تفشي الفيروس أثناء المناسك.

والحج من أكبر التجمعات البشرية السنوية في العالم والذي يمكن أن يشكل بؤرة رئيسية محتملة لانتشار الأمراض وبينها فيروس كورونا المستجد، ويمثّل تنظيمه في العادة تحدّيا لوجستيا كبيرا، إذ يتدفّق ملايين الحجاج من دول عديدة على المواقع الدينية المزدحمة.

وأعلنت السلطات أنّ ألف شخص فقط يشاركون في المناسك، لكنّ وسائل الإعلام المحلية ذكرت أنّ الأعداد قد تصل إلى نحو عشرة آلاف حاج، مقارنة بنحو 2,5 مليون مسلم شاركوا في الحج العام الماضي وقدموا من كل أنحاء العالم.

وكان الحجاج بدأوا بالوصول إلى مكة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وخضعوا لفحص لدرجة الحرارة وُوضعوا في الحجر الصحي في فنادق المدينة.

وتم تزويدهم بمجموعة من الأدوات والمستلزمات بينها إحرام طبي ومعقّم وحصى الجمرات وكمّامات وسجّادة ومظلّة، بحسب كتيّب "رحلة الحجاج" الصادر عن السلطات التي طالبتهم بعدم المصافحة ومنعتهم من لمس الكعبة.

وتوجّب إخضاع الحجاج لفحص فيروس كورونا المستجد قبل وصولهم إلى مكة، وسيتعين عليهم أيضا الحجر الصحي بعد الحج.

وقالت وزارة الحج والعمرة إنها أقامت العديد من المرافق الصحية والعيادات المتنقلة وجهّزت سيارات الإسعاف لتلبية احتياجات الحجاج الذين سيُطلب منهم الالتزام بالتباعد الاجتماعي.

وتحدّدت نسبة غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة بـ 70 بالمئة من إجمالي حجاج هذا العام، ونسبة السعوديين 30 بالمئة فقط، وهم من "الممارسين الصحيين ورجال الأمن المتعافين من فيروس كورونا المستجد".

وغالبا ما كان يعاني الحجاج لدى عودتهم إلى ديارهم بعد نهاية الحج من أمراض تنفسية عدّة بسبب الازدحام الشديد الامر الذي كان يتسبب كذلك بحوادث تدافع بينها تدافع في 2015 تسببّ بوفاة نحو 2300 من المصلين بينهم عدد كبير من الإيرانيين.