إيران تفجّر مجسما لحاملة طائرات أميركية خلال تدريبات بالخليج و"المارينز" تُعلّق

الثلاثاء 28 يوليو 2020 07:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
إيران تفجّر مجسما لحاملة طائرات أميركية خلال تدريبات بالخليج و"المارينز" تُعلّق



طهران /وكالات/

فجّر الحرس الثوري الإيراني، مجسّما لحاملة طائرات أميركية بصواريخ، خلال تدريبات عسكرية في مياه الخليج، اليوم الثلاثاء، فيما وصفت البحرية الأميركية "المارينز"، التدريبات؛ بـ"المتهورة" و"غير المسؤولة"، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وعلى وقع التوتر المتزايد بين إيران والولايات المتحدة، جرت التدريبات التي أطلق عليها "مناورات الرسول الأعظم الـ14"، قرب مضيق هرمز، الممر البحري الرئيسي بالنسبة لخُمس الإنتاج العالمي من النفط، وفق النسخة العربية من وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".

وأظهرت تسجيلات مصورة للمناورات بثها التلفزيون الرسمي، القوات الجوية والبحرية التابعة للحرس الثوري، وهي تستعد لشن هجوم قبالة الساحل، جنوب غرب البلاد.

وظهرت قوارب سريعة وهي تبحر ضمن تشكيل محدد قبل أن تطلق القوات البرية قذائف مدفعية بينما تم إطلاق صاروخ من مروحية.

وأظهرت اللقطات نموذجا لحاملة الطائرات الأميركية من فئة "نيميتز" بوجود صفوف من مجسمات طائرات مقاتلة على جانبي مدرج الهبوط.

وأطلق صاروخ آخر من مروحية خلّف دخانا قبل أن يصطدم على ما يبدو بطرف السفينة الحربية الزائفة.

وشوهد بعد ذلك عناصر القوات المسلحة وهم يهبطون على سطحها قبل أن تحيط بها نحو عشرة قوارب سريعة.

وقال قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، للتلفزيون الرسمي الإيراني إن "ما تم عرضه اليوم في هذه التدريبات، على مستوى القوات الجوية والبحرية، كان كله هجوميا".

من جانبها، وصفت البحرية الأميركية، التدريبات الإيرانية، بـ"المتهورة وغير المسؤولة"، مؤكدة في الوقت ذاته أن التدريبات؛ لم تُعرقل حركة الملاحة في المنطقة الإستراتيجية.

وقالت الناطقة باسم الأسطول الخامس من البحرية، ريبيكا ريباريتش، في بيان: "نحن على علم بتدريبات إيرانية على مهاجمة مجسم سفينة مماثلة لحاملة طائرات"، مضيفة: "نرى دائما هذا النوع من السلوك متهورا وغير مسؤول".

وتابعت: "هذه التدريبات لم تعطّل عمليات التحالف في المنطقة ولم يكن لها أي أثر على التجارة في مضيق هرمز والمياه المحيطة به".

وتأتي المناورات بعد أيام فقط على اتهام طهران مقاتلتين أميركيتين باعتراض طائرة ركاب إيرانية فوق الأراضي السورية، ليؤكد الجيش الأميركي، لاحقا، أنّ طائرة حربيّة تابعة له اعترضت طائرة مدنيّة إيرانيّة في الأجواء السورية.

وأصيب أربعة ركاب على الأقل كانوا على متن الطائرة التابعة لشركة "ماهان" في الحادثة، بعدما اضطر الطيار للقيام بإجراءات طارئة لتجنّب المقاتلتين.

وارتفع منسوب التوتر بين إيران والولايات المتحدة، منذ أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انسحاب بلاده الأحادي من الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى في 2018.

وكان الطرفان على وشك الانخراط في حرب مرتين منذ حزيران/ يونيو 2019، عندما أسقط الحرس الثوري طائرة أميركية مسيرة في الخليج، وتصاعد التوتر بشكل إضافي بعد مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني بغارة نفذتها طائرة أميركية مسيرة قرب مطار بغداد في كانون الثاني/ يناير.

ووقعت واحدة من آخر المواجهات في منتصف نيسان/ أبريل، عندما اتهمت الولايات المتحدة الحرس الثوري باستخدام قوارب سريعة لمضايقة سفنها الحربية في الخليج.