مستشار هنية: العرض الذي قُدم لحماس تضمن "ما يُسمى بدولة غزة"..!

الثلاثاء 28 يوليو 2020 04:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
مستشار هنية: العرض الذي قُدم لحماس تضمن "ما يُسمى بدولة غزة"..!



غزة /سما/

قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، طاهر النونو إن رفض قيادة الحركة بوضوح وبمنتهى الثقة رفضها عرضًا دوليًا لمقضاية حقوق فلسطينية بالأموال يعد موقفا تاريخيا بامتياز.

وأضاف النونو خلال لقاء على قناة الأقصى الفضائية تعقيبًا على رفض رئيس الحركة عرضًا دوليًا ورشوة مالية بقيمة 15 مليار دولار: "جماهير شعبنا الفلسطيني في غزة خرجت اليوم في مسيرات مؤيدة لموقف هنية وهي تشعر بالثقة والكرامة وأن هناك قيادة أمينة على المشروع الفلسطيني والحقوق الفلسطينية".

وكان هنية كشف أمس في تصريحات لموقع قطري رفض حركته عرضًا دوليًا قُدِّمَ لها قبل شهرين في إطار صفقة القرن بقيمة 15 مليار دولار يتضمن مشاريع للبنية التحتية بالقطاع تشمل مطارا وميناء وغيرها مقابل نزع سلاح المقاومة ودمجه في القوات الشرطية وفصل قطاع غزة عن فلسطين.

وذكر أن "رئيس الحركة تحدث بلسان كل الأحرار من أبناء الشعب الفلسطيني ليقول نحن لسنا سماسرة وإنما أصحاب وطن وقضية".

وتابع النونو: "ظن البعض أنه بعد الحصار وهذه السنوات الصعبة ومحاولة تركيع الشعب أنه بالإمكان فرض معادلات جديدة وتقديم الأموال والمشاريع للتنازل عن الحقوق الفلسطينية".

وأشار إلى أن هذا العرض تضمن ما يسمى بدولة غزة، مضيفا: "ظن البعض أن حماس يمكن أن تقوم بهذا الدور وأن تنسلخ غزة عن الكل الفلسطيني وتتخلى عن القدس وعن الضفة وعن هذا الوطن الفلسطيني".

وأوضح النونو، أن رئيس الحركة كان واضحا مع أبناء حركته وشعبه، وهذا الوضوح هو الذي يجعل الجماهير تخرج بهذه المحبة والثقة بالقيادة الوطنية الفلسطينية التي تمثل ضمير كل مواطن فلسطيني حر.

وقال: "نحن نرى التحرير كما نرى كل شيء من حولنا، نراه مع بنادق المجاهدين وطائرات الأبابيل، وصواريخ السجيل، وفي عيون كل شاب فلسطيني مرابط على الثغور، وفيمن يعملون ليل نهار في تطوير أدوات المقاومة، وفي عيون القيادة التي باتت ترى التحرير قريب".

وأكد النونو، أن الاستهداف الصهيوني لم يتوقف في أي لحظة من اللحظات لنا، لافتا إلى أن هذه معركة مستمرة لكن اليوم هناك معادلات جديدة سطرتها المقاومة، ونجحت قيادة الحركة في ترسيخها مع الاحتلال.

وشدد على أن الجماهير الفلسطينية دائما كانت على حسن ظن القيادة والحركة بها، وهي دائمًا داعمة ووفية للمقاومة لأنها تثق بقيادة المقاومة.

وأضاف: "هذه الثقة والمحبة التي خرجت بها الجماهير اليوم وهي تهتف باسم رئيس المكتب السياسي للحركة وقيادة الحركة إنما خرجت من مبدأ ثقتها التامة بأن هذه القيادة أمينة قادرة على حمل المسؤولية والأمانة وتقربنا كل يوم إلى الانتصار بإذن الله".