قال نادي الأسير، اليوم الثلاثاء، إن إدارة سجن "ريمون" نقلت مجموعة من الأسرى إلى الحجر للاشتباه بإصابتهم بفيروس كورونا، بعد مخالطتهم أسيراً نقل قبل أيام عبر "البوسطة"، وتبين لاحقاً أن أفراد وحدة "نحشون" التي نقلته مصابون، كما أعلنت الإدارة عن تسجيل إصابات أخرى بين السجانين.
ووفقاً للأسرى، فقد تم إعلان حالة الطوارئ وإغلاق الأقسام ومنع الحركة بينها، كما تقرر أخذ عينات من مجموعة أخرى من الأسرى، عدا الأسرى الذين تم حجرهم.
ويأتي ذلك بعد الإعلان يوم أمس عن إصابة الأسير المحرر محمد الحزين من مخيم قلنديا، عقب الإفراج عنه بيوم من سجن "النقب الصحراوي"، حيث كان يقبع في قسم (22) في السجن، قبل تحرره، وقد طالب أسرى سجن "النقب الصحراوي" بأن تكون هناك لجنة طبية تستقبلهم فور الإفراج عنهم قبل مخالطتهم أي شخص، وعليه اتفق نادي الأسير ووزارة الصحة على أن يتم العمل بهذا الإجراء.
وقال نادي الأسير: " رغم استمرار تحذيراتنا من انتقال الفيروس للأسرى عبر السجانين وقوات "النحشون"، ودعواتنا للضغط على الاحتلال بالإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن على وجه الخصوص، فإن سلطات الاحتلال على العكس تستمر في عمليات الاعتقال، ومنهم كبار السن والمرضى والجرحى، عدا أن السجون تتسم بأنها بيئة خصبة لانتشار الوباء، خاصة مع حالة الاكتظاظ في الأقسام والزنازين.
وأضاف نادي الأسير: "منذ انتشار الوباء أكدنا أن إدارة السجون لم تتخذ إجراءات وقائية حقيقية في أقسام الأسرى، بل حوّلت الوباء كأداة تنكيل.
ودعا إلى وجود لجنة طبية محايدة لمعاينة الأسرى، والاطلاع على نتائج العينات التي يجريها الاحتلال للأسرى، ومتابعة أوضاعهم الصحية، إذ إن إدارة سجون الاحتلال، وعلى مدار العقود الماضية، مارست سياسات ممنهجة لقتل الأسرى والتنكيل بهم، عبر سياسة الإهمال الطبي.
