أظهرت مذكرات جدول أعمال وزير الصحة الإسرائيلي السابق يعقوب ليتسمان، مدير عام الوزارة المستقيل بار سيمان توف، عن أسباب فشل إسرائيل في مواجهة فيروس كورونا.
وبحسب يديعوت أحرونوت، فإن تلك المذكرات لجدول الأعمال تظهر تغيب واضح للوزير ليتسمان عن المشهد منذ بدايته وعن المناقشات التي جرت في البداية، في حين تجاهل توف تمامًا التحقيقات الوبائية والتقارير الصادرة من الصين حول الوباء.
وتبين أن أول اجتماع عقد لبحث ظهور الفيروس كان بعد شهر من تلقي أول تقرير عن انتشاره بالصين، ولم يكن حينها ليتسمان موجودًا في ذاك الاجتماع الذي عقد في الرابع والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي، في وقت كان أول تقرير من الصين صدر في الحادي والثلاثين من ديسمبر/ كانون أول من العام الماضي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن ليتسمان بناءًا على توصيات اجتماع ثانٍ عقد في مكتبه في السابع والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي، وبعد ثلاثة أيام من ذاك الاجتماع، اتخذ قرارًا بحظر دخول أي مسافر قادم من الصين إلى إسرائيل، في وقت كان الفيروس ينتشر في دول أخرى.
واعتبرت الصحيفة أن ذلك يظهر بأن إسرائيل أخرت من استعداداتها لمواجهة الفيروس.
ولفتت إلى أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، شارك في أول اجتماع في الثاني من فبراير/ شباط، لمناقشة القضية، بعد ظهور عدد كبير من الإصابات في الولايات المتحدة، وكان الاجتماع لمدة نصف ساعة فقط.
ووفقًا للتقرير، فإن مذكرات جدول أعمال ليتسمان الذي كان يشغل حينها منصب وزير الصحة، أظهرت أنها لا تحتوي على الكثير من الشفافية، وتبين أن غالبية اجتماعاته كانت شخصية وسياسية واجتماعية، ولم تكن مهمة في وقت كان ينتشر فيه الفيروس بالعالم.
