قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت، إن التصريحات الأمريكية الأخيرة التي دعت فيها واشنطن، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالإبقاء على فرص إقامة دولة فلسطينية حية، جاءت نتيجة رفض المجتمع الدولي بأسره لمخطط الضم الإسرائيلي الذي يبتلع الضفة الغربية، ويقضي على “حل الدولتين”، ويخرق بشكل صارخ قرارات الشرعية الدولية.
وأشار رأفت إلى أن ازدياد الضغط الدولي على أمريكا وإسرائيل، يوقف تلك المخططات الإسرائيلية، خاصة وأنه يوجد تحرك من قبل روسيا الاتحادية والسكرتير العام للأمم المتحدة لدعوة أعضاء اللجنة الرباعية للاجتماع من أجل التباحث بهذا الشأن، والعمل من أجل تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد أن عدم إقدام إسرائيل على الضم، ما هو إلا “مناورة لخداع المجتمع الدولي”، وقال: “التباين الموجود داخل الحكومة الإسرائيلية فقط على آلية تنفيذ الضم”.
وتابع: “الإجراءات اليومية من هدم للمنازل والمؤسسات وتجريف المزارع الفلسطينية وبناء مستوطنات جديدة في سائر أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية، كل ذلك يشكل مقدمة للضم، كما تم ضم القدس الشرقية المحتلة والجولان العربي السوري بدعم واعتراف من الإدارة الأمريكية الحالية”.
وتطرق المسؤول في منظمة التحرير إلى مشروع القانون الأخير الذي قدمته “كتلة اليمين الإسرائيلي” لـ”الكنيست” من أجل فرض السيادة الإسرائيلية على جميع المستوطنات في الضفة الغربية، وقال إنه يهدف لـ”منع الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة التي تضم الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية”.
وشدد رأفت على أن أي إجراء للضم ستقوم به دولة الاحتلال: “سيواجهه الشعب الفلسطيني بكل أشكال المقاومة السلمية”، وأضاف: “ستواصل القيادة الفلسطينية مساعيها السياسية في الأروقة الدولية والمؤسسات الدولية من أجل التصدي للإجراءات الإسرائيلية المدعومة أمريكيا”.