قالت وزيرة الصحة مي الكيلة، إنه تم رفع جاهزية مراكز علاج فيروس "كورونا" في المحافظات الشمالية، كون انتشار الفيروس يحتاج إلى مزيد من أجهزة التنفس الاصطناعي والأجهزة الأخرى.
وأكدت الكيلة خلال اجتماع مع محافظي شمال الضفة، ومدراء الصحة في المديريات، بمقر محافظة نابلس، اليوم الأربعاء، أنه تم تزويد المستشفى العسكري في نابلس بشحنتين مواد مختلفة منها أجهزة تنفس، مضيفة أنه سيتم الأسبوع المقبل تزويد مستشفى قشدة في طوباس بأجهزة لرفع جهوزيته.
وأوضحت أن فلسطين تشهد انتشارا مقلقا للفيروس، ويجب أن تكون هناك تحضيرات واستعدادات مختلفة عما سبقها.
وتابعت الكيلة أنه جرى عدة شركات قدمت 3600 فحص، مؤكدة وجود 50 ألف فحص في الأردن و100 ألف في مطار اللد جرى شراؤها من السوق العالمي، إلا أن الوزارة لم تستطع إدخالها نتيجة وقف التنسيق مع إسرائيل.
وأشارت إلى أنه سيعقد غدا اجتماع بمقر رئاسة الوزراء مع الأمم المتحدة، لبحث كيفية إدخال الفحوصات وأمور أخرى.
ودعت المواطنين إلى ضرورة التقيد بإجراءات السلامة والوقاية، والالتزام بالحجر المنزلي وعدم الاختلاط والتجمعات بأي نوع.
من جهته، قال محافظ نابلس إبراهيم رمضان، إن الاجتماع يهدف لتنسيق القرارات وما يمكن أن يتخذ بين محافظات الشمال، وآليات الوضع العام لمحاربة الفيروس بشكل مشترك ومنسق.
وأضاف رمضان "يجب على كل محافظات الوطن أن تكون على جاهزية، ونكون مدققين أكثر على البروتوكول الصحي، ونجد آليات جديدة لطبيعة تعاطينا مع الجمهور، وتعزيز الثقافة الصحية في مجتمعنا الفلسطيني.
وحول الحالة الوبائية في نابلس، أوضح رمضان أن المحافظة سجلت 231 إصابة، من بينها 120 حالة تعاف، وأنه إذا بقي الوضع بنابلس هكذا فنحن بخير، ولكن أتحدث على اعتبار ما سيكون ونخاف مما هو قادم، فاحتمالية 10% بأن تصبح موبوءة يعني نحن سنكون في خطر.
بدوره، قال محافظ طولكرم عصام أبو بكر إن هناك فرص يمكن أن تنأى بنا عن تفشي الفيروس، في حال اتبعنا بالخطوات الصحيحة، ولدينا فرصة للخروج من دائرة التفشي إذا ما تم الاتفاق عليها.
وتم خلال الاجتماع وضع الخطط للمرحلة الخامسة من انتشار الفيروس، ونقاش ثلاث استراتيجيات، تتمثل بالإبقاء على القطاع الصحي والنظام الصحي لشعبنا والحفاظ عليه، وكيفية رفع جهوزية مراكز العلاج، والبحث عن مستشفى آخر من أجل تجهيزه كاملا في حال وصلنا للمرحلة الخامسة.
كما جرى بحث اللوجستيات الخاصة بالقطاع الأمني والخاص والمجتمع المدني، وكيفية العمل سويا من أجل المشاركة في التصدي للفيروس.