القدس المحتلة / سما /
اعتبر تحليل بصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن أسوأ كوابيس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تكاد تتحول إلى حقيقة، مع خروج الإسرائيليين إلى الشوارع يطالبونه بالرحيل.
وقارن التحليل، الذي كتبته توفاه لازاروف، بين الوضعية التي كان عليها نتنياهو في أيار/مايو عندما كان يتم الإشادة به حول العالم بسبب الإجراءات الوقائية الناجحة التي اتخذها لمنع تفشي فيروس كورونا في حين كان قادة عالم آخرون يستنكفون الاعتراف بوجود جائحة عالمية. وشعر الرأي العام بالارتياح نحو قيادته، ووصلت شعبيته في نيسان/أبريل إلى 70%.
وفي الوقت الذي بدا فيه أن الأزمة قد انتهت، قادت سلسلة من الإخفاقات إلى عودة قوية جديدة للفيروس. وأظهر استطلاع للقناة الـ13 الإسرائيلية الأحد الماضي أن 61% من الإسرائيليين غير راضين عن تعامل نتنياهو مع أزمة كورونا.
ولفت التحليل إلى أن نتنياهو كان في الماضي يتحايل على اللحظات الصعبة بالدعوة إلى انتخابات مبكرة “إلا أن طبيعة الوباء تجعل مثل هذه الخطوة غير حكيمة، خاصة وأنه تم تشكيل الحكومة الحالية بدقة للتعامل مع أزمة جائحة كورونا”.
وأضاف أنه إذا ما دعا نتنياهو لانتخابات الآن فإن الأمر سيبدو وكأنه “يضع مصالحه السياسية الخاصة فوق مصالح البلاد”.
وذكر أنه إذا ما ذهب نتنياهو إلى الانتخابات الآن “فقد يضيع فرصة تطبيق السيادة على مستوطنات الضفة الغربية. وإذا ما فاز، فإن المجال أمام الضم يمكن أن يتلاشى لأن تشكيل الحكومة الجديدة قد لا يُستكمل إلا بعد الانتخابات الأمريكية في تشرين ثان/نوفمبر”.
وإذا ما لم يفز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات، فسيكون من المستبعد أن يتمكن نتنياهو من فرض السيادة نظرا لأن المرشح الديمقراطي المفترض للرئاسة جو بايدن يعارض الضم.