أكد اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم السبت، أن خطوة الضم ليست خطوة تكتيكية، بل هي خطوة استراتيجية وسياسية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فهي تمثل حالة من الإجماع الصهيوني بين كل الأحزاب والمكونات، بدعم كامل من الإدارة الأمريكية.
وأوضح هنية، أن خطة الضم وصفقة القرن تأتي تتويجًا للمشروع الصهيوني القائم على استراتيجية التوسع والاستيطان والتهويد والتهجير.
وأضاف هنية، نحن أمام تحول خطير في مسار الصراع مع العدو الصهيوني، ينعكس من خلال هذه الخطط الرامية إلى إنهاء كل شيء له علاقة بالكيانية السياسية والوجود الفلسطيني وحقوق شعبنا التاريخية والجغرافية.
ودعا هنية، الأحزاب العربية والإسلامية المشارِكة في هذا المؤتمر إلى بناء شراكة استراتيجية مع شعبنا الفلسطيني، وفصائلنا الوطنية والإسلامية لنتصدى لهذا الخطر الكبير الذي يتعدى خطره إلى كل المنطقة العربية والإسلامية.
كما دعا إلى بناء استراتيجية وخطة شاملة لتحقيق الهدف المحوري لنا في هذه المرحلة، وهو إسقاط خطة الضم وصفقة القرن على طريق تحرير كل التراب الوطني الفلسطيني.
وأوضح رئيس المكتب السياسي لجماسأ أن هذه الاستراتيجية تقوم على ثلاث مسارات رئيسة ومهمة:
-المسار الوطني الفلسطيني الداخلي ووحدة الموقف الفلسطيني.
-المقاومة الشاملة بكل أشكالها، وفي مقدمتها وعلى رأسها المقاومة العسكرية.
-بناء كتلة عربية إسلامية صلبة في المنطقة تدعم الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن.
وأشاد هنية بالخطوات الوحدوية الميدانية بين فتح وحماس وكل فصائلنا الوطنية والإسلامية في الداخل والخارج التي تبني خطوات واثقة على طريق طويل لاستعادة الوحدة الكاملة والاتفاق على الاستراتيجية والرؤية الوطنية الكاملة.
وأشار الى أن محاولات الاختراق السياسي والاقتصادي والأمني التي يقوم بها هذا الاحتلال، ومحاولة تسهيل ذلك عبر ما يسمى التطبيع، هو تأكيد أن المشروع الصهيوني خطر على فلسطين وعلى المنطقة بشكل عام.
وقال: اننا كفلسطينيين بكل فصائلنا الوطنية والإسلامية في الداخل والخارج لدينا موقف فلسطيني موحد رسميًا وشعبيًا برفض صفقة القرن وخطة الضم، وببناء مشهد وموقف فلسطيني جديد قوي يختلف عن المرحلة السابقة.
كما دعا هنية، أحزابنا ومكونات الأمة إلى أعلى درجات التنسيق والتفاهم، وإلى تخفيف حدة التوتر داخل مكونات الأمة، وبين الدول في المنطقة.
وأكد هنية، أننا ماضون في استراتيجية المقاومة الشاملة، والمقاومة مستمرة في بناء القوة، وجاهزة لأن تدخل ميدان المواجهة كما كانت في الماضي، وكما هي في الحاضر، وبالتأكيد ستكون هي أيضًا في المستقبل.
وأضاف: نحن مدعون الآن أكثر من أي وقت مضى إلى وحدة الصف والكلمة، ومواجهة هذا المشروع الشيطاني الصهيوني الذي يريد إنهاء القضية الفلسطينية، وأيضًا التغلغل في أحشاء الأمة وتفتيت وحدتها.
ولفت هنية، الى أن ضربات المقاومة ستكون موجعة للعدو لأننا أمام تحدٍ ومعركة مصير، بل معركة وجود.
وتابع: أؤكد بأننا رأس الحربة، وماضون في طريقنا نحو التحرير الشامل، وسنستمر في المقاومة حتى نحقق لشعبنا ولأمتنا تطلعاتها وطموحاتها في فلسطين حرة عربية إسلامية إنسانية.