حملت حركة الجهاد الاسلامي اليوم الاربعاء الاحتلال "الاسرائيلي" المجرم وإدارة مصلحة السجون الإرهابية المسؤولية الكاملة عن سياسات الإهمال الطبي التي أدت لاستشهاد العديد من الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال ، وتهديد حياة أسرى آخرين يتعرضون لخطر الموت في أي لحظة بفعل هذه السياسة العدوانية.
وقالت الحركة خلال بيان لها وصل "سما" نسخة عنه نعت خلاله الأسير الشهيد سعدي الغرابلي الذي ارتقى شهيداً صباح اليوم بعد معاناة مع الأمراض التي تفتك بأجساد الأسرى الأبطال نتيجة العدوان الممارس بحقهم تحت مسمى "الإهمال الطبي".
واعتبرت الحركة ان سياسة الإهمال الطبي هي جريمة إعدام بطيء بحق أسرانا الأبطال، تغذيها غريزة الانتقام في محاولة لإرهاب الشعب الفلسطيني وثنيه عن استمرار نضاله وكفاحه المشروع من أجل الحرية.
وبينت ان ما يتعرض له الأسرى من ظلم وإرهاب وعدوان يوجب علينا العمل الدؤوب من أجل حمايتهم والدفاع عنهم والانتصار لقضيتهم.
واعتبرت ان قضية الأسرى كانت وستبقى قضية اجماع وطني، وفي رأس أولويات العمل الوطني والعمل المقاوم، وإن المقاومة ستواصل العمل من أجل تحريرهم بإذن الله، ومن حقها أن تفعل أي شيء في سبيل الإفراج عنهم.
وقالت إن استشهاد الأسير الغرابلي وعذابات إخواننا من الأسرى المرضى، هي صرخة في كل الضمائر الحيّة من أجل تفعيل هذه القضية على كافة المستويات، ويضعنا أمام واجب السعي الحثيث من أجل إنقاذهم وحريتهم وخلاصهم.
ودعت الحركة إلى رفع مستوى الدعم والإسناد للأسرى المرضى والقدامى وذوي الأحكام العالية، خاصة على المستوى الشعبي والإعلامي والقانوني، مطالبةً العالم أجمع أن يدرك أن أسرانا ليسوا وحدهم، بل إن خلفهم شعب موحد أمام معاناتهم وأمام الواجبات الوطنية والأخلاقية تجاه قضية الأسرى في سجون الاحتلال.
وشددت على ضرورة تفعيل الجهود القانونية لملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق الأسرى وبحق عموم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب شرسة ينتهك فيها الاحتلال كل المواثيق والأعراف.
وفيما يلي نص البيان كاملاً :
بسم الله الرحمن الرحيم
الاهمال الطبي إعدام بطيء وشاهد حيّ على ظلم وارهاب مصلحة السجون
تنعى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأسير الشهيد سعدي الغرابلي الذي ارتقى بعد معاناة مع الأمراض التي تفتك بأجساد الأسرى الأبطال نتيجة العدوان الممارس بحقهم تحت مسمى "الإهمال الطبي" المتعمد من سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون الصهيونية.
لقد قضى الأسير البطل مدة 26 عاماً وهو يتجرع آلام الظلم والعدوان، في ظل تجاهل المؤسسات الدولية والقانونية لمعاناته ومعاناة إخوانه الأسرى المرضى، إلى أن ارتقى بفعل الإعدام الممنهج وسط صمت الهيئات الحقوقية التي أصابها الصم والعمى أمام جرائم مصلحة السجون وإرهابها بحق الأسرى الذين يذوقون صنوف العذاب بفعل سياسات القتل البطيء.
ظل الأسير سعدي الغرابلي، وآخرون من رفاقه الأسرى المرضى، رهن المعاناة والأوجاع والآلام، شاهدين على الظلم والارهاب والعدوان الذي ترتسم تفاصيله في كل لحظة من حياة أسرانا داخل سجون الاحتلال.
إننا إذ ننعى الأسير البطل سعدي الغرابلي شهيدا، وشاهداً على فداحة الجريمة، وبلادة الضمائر، فإننا نؤكد على ما يلي:-
أولا: إن الاحتلال المجرم وإدارة مصلحة السجون الإرهابية، يتحملون المسؤولية الكاملة عن سياسات الإهمال الطبي التي أدت لاستشهاد العديد من الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال ، وتهديد حياة أسرى آخرين يتعرضون لخطر الموت في أي لحظة بفعل هذه السياسة العدوانية.
ثانياً: إن سياسة الإهمال الطبي هي جريمة إعدام بطيء بحق أسرانا الأبطال، تغذيها غريزة الانتقام في محاولة لإرهاب الشعب الفلسطيني وثنيه عن استمرار نضاله وكفاحه المشروع من أجل الحرية.
ثالثاً: ما يتعرض له الأسرى من ظلم وإرهاب وعدوان يوجب علينا العمل الدؤوب من أجل حمايتهم والدفاع عنهم والانتصار لقضيتهم.
رابعاً: إن قضية الأسرى كانت وستبقى قضية أجماع وطني، وفي رأس أولويات العمل الوطني والعمل المقاوم، وإن المقاومة ستواصل العمل من أجل تحريرهم بإذن الله، ومن حقها أن تفعل أي شيء في سبيل الإفراج عنهم.
خامساً: إن استشهاد الأسير الغرابلي وعذابات إخواننا من الأسرى المرضى، هي صرخة في كل الضمائر الحيّة من أجل تفعيل هذه القضية على كافة المستويات، ويضعنا أمام واجب السعي الحثيث من أجل إنقاذهم وحريتهم وخلاصهم.
سادساً: ندعو إلى رفع مستوى الدعم والإسناد للأسرى المرضى والقدامى وذوي الأحكام العالية، خاصة على المستوى الشعبي والإعلامي والقانوني، وعلى العالم أجمع أن يدرك أن أسرانا ليسوا وحدهم، بل إن خلفهم شعب موحد أمام معاناتهم وأمام الواجبات الوطنية والأخلاقية تجاه قضية الأسرى في سجون الاحتلال.
سابعاً: نؤكد على ضرورة تفعيل الجهود القانونية لملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق الأسرى وبحق عموم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب شرسة ينتهك فيها الاحتلال كل المواثيق والأعراف.