قال رئيس الحكومة الاسرائيلي الاسبق ايهود اولمرت في مقابلة خاصة مع i24news انه "لا يوجد بديل لحل الدولتين ، عدم اقامة دولة فلسطينية يشكل خطرا على اسرائيل وعلى الفلسطينيين"، رافضا مخطط الضم الذي ينوي نتنياهو تنفيذه وقال انه "خطأ فاذح"، مشددا على ان نتنياهو بوضع صعب وهو ما حثه للدفع نحو مخطط الضم.
ونفى اولمرت وجود خطة ضم في خطته للسلام التي عرضها على الفلسطينيين خلال ولايته واعتبر :"كل خطوة تتخذها اسرائيل حول ضم اراضي في الضفة الغربية هو خطأ فاذح وتاريخي لانه سيعرقل امكانيات التفاوض مع السلطة الفلسطينيةـ مشددا على ان مخطط الضم الذي ينوي نتنياهو تنفيذه هو "ابرتهايد" يبعدنا عن السلام".وبرأي اولمرت انه "لن يكون هناك اي ضم لربما سيكون هناك تصريح ما يصدر قريبا". وقال ان "ما يعرضه نتنياهو مختلف عن صفقة القرن التي تقترح دولة فلسطينية"
وقال اولمرت :" ان نتنياهو بوضع صعب لانه ليس رئيس حكومة مع كامل الثقل، وهذا امر غير مسبوق، كما ان لديه محاكمة ونسمع ان له حرب مع الشرطة والقضاة ولربما ينتهي الامر بصورة غير جيدة، كما انه غير واثق من وضعه، ولديه ازمة ازدياد اصابات كورونا ، كما هناك ازمة اقتصادية، لربما مخطط الضم يساعده الخروج من هذا المأزق".
وقال اولمرت ان الرئيس عباس ابلغه :" انه لا يرفض خطة ترامب اذا كانت اسرائيل تلتزم بالدولة الفلسطينية ، هكذا يمكننا من اجراء المفاوضات، وترامب نفسه يقول ان خطته ليست النهاية"
وشدد اولمرت انه :"يجب علينا اتخاذ قرار مسؤول مثل الذي اقترحته ، يمكننا الالتزام بحدود الـ1967 والجزء العربي من القدس سوف يكون عاصمة الدولة الفلسطينية ، وان الاماكن المقدسة في القدس للجميع وبرعاية الدول الخمسة (السعودية الاردن السلطة الفلسطينية، الولايات المتحدة واسرائيل)ـمع تبادل اراضي لـ15% وهذا يكفي فهناك احتياجات امنية لدولة اسرائيل،يجب تقديم خطة جدية تجلب تغيير استراتيجي لكل الشرق الاوسط وتعطي الامل للشباب في الضفة وغزة واسرائيل".
واكد اولمرت:"نحن مجبرين بالتفاوض مع الفلسطينيين ، هذا الامر مهم ايضا للاسرائيليين ، انا قلق حيال دولة اسرائيل من المهم لنا الانفصال عن الفلسطينيين ، من المهم وجود حدود ودولة فلسطينية،لا يوجد بديل لحل الدولتين، عدم اقامة دولة فلسطينية يشكل خطرا محدقا على دولة اسرائيل وعلى الفلسطينيين، يحق للفلسطينيين تعريف انفسهم بدولتهم المستقلة وان يتمتعوا بحقوقهم الكاملة،اقترح على الفلسطينيين ان لا يفقدوا الامل ، الدولة الفلسطينية ممكنه ويجب اقامتها".
وشدد اولمرت :"انا مقتنع من كل قلبي ان اتفاقية سلام مع الفلسطينيين هي الامر الاهم لاسرائيل، على كل رئيس حكومة اسرائيلي ان يواجه التحديات ويفعل الافضل الى دولة اسرائيل"