أكدت لجنة دعم الصحفيين، أنه منذ بداية العام الحالي 2020، عملت إدارة الفيس بوك على انتهاك عشرات المواقع والصفحات حيث تم رصد أكثر من (196) انتهاكاً للمحتوى الفلسطيني وظهر ذلك واضحا من خلال حذف وحظر وتقييد النشر وإغلاق حسابات العديد من الصحفيين والإعلاميين، بذريعة مُخالفة وانتهاك ما يُسمى "الخصوصية ومعايير النشر" لدى "فيسبوك" ويوتيوب وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، متجاهلة جميع المعايير والقوانين التي تتيح حرية الرأي والتعبير .
واستنكرت لجنة دعم الصحفيين في بيان لها، مواصلة السلطة الفلسطينية حجب 59 موقعاً فلسطينيًا وعربيًا على شبكة الإنترنت، رغم انتهاء مفعول القرار القضائي الصادر قبل أكثر من ستة أشهر عن النيابة العامة الفلسطينية، بحجب تلك المواقع، علاوة على عدم قانونية القرار الذي يأتي انسجاما مع قانون الجرائم الالكترونية المرفوض قانويناً و نقابياً وحقوقياً .
وناشدت اللجنة كل المؤسسات الدولية وعلى رأسها الاتحاد الدولي للصحفيين، ومنظمة اليونسكو ومؤسسة مراسلون بلا حدود للضغط على إدارة الفيسبوك التي تمارس ازدواجية في التعامل والمعايير ، حيث تطلق العنان للصفحات الاسرائيلية التي تدعو للعنصرية والكراهية ،وتقوم في ذات الوقت بالتضييق على الصفحات الفلسطينية.
وأكدت اللجنة أن هذا التضييق على المنصات الفلسطينية سواء الرسمية أو الشخصية يفاقم من معاناة الفلسطينيين في ظل تفشي وباء كورونا باعتبار أن هذه الصفحات التي تم تعطيلها تساهم بتوعية المواطنين من مخاطر فيروس كورونا ،ويستخدمها الفلسطينيون للتواصل الالكتروني والتعليم عن بعد في ظل الحجر المنزلي.
وبينت اللجنة أن هذا الإجراء منافي لكل المواثيق والمعاهدات الدولية التي تنص على احترام حرية الرأي والتعبير".
وأشارت اللجنة إلى أن الهدف من هذا التضييق تغييب الصوت الفلسطيني في ظل المخططات الإسرائيلية المستمرة ، التي تستهدف الوجود الفلسطيني واقتلاعه من ارضه خاصة قانون ضم أراضي الضفة والاغوار.