دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، الاتحاد الأوروبي إلى أن يكون أكثر حزما تجاه الانتهاكات الإسرائيلية– الأميركية للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والحكومات الأوروبية الى احترام مواقف شعوبها وبرلماناتها وترجمة ذلك لوقائع جادة وفاعلة على ارض الواقع.
جاءت تصريحات عشراوي، خلال استقبالها، اليوم الاثنين، ممثلة فنلندا لدى دولة فلسطين آنا كايسا هيكينين التي جاءت مودعة بمناسبة انتهاء مهام عملها، وممثل ايرلندا لدى دولة فلسطين جوناثان كونلون، الذي سينهي مهامه قريبا، كل على حدة، وتم بحث آخر التطورات السياسية والمستجدات الإقليمية والعالمية والجرائم الإسرائيلية المتصاعدة بما في ذلك إعلان نتنياهو نيته ضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات.
وجرى خلال اللقائين المنفصلين، اللذين عقدا في مقر المنظمة برام الله، مناقشة أبعاد الضم ونتائجه والاحتمالات والتوقعات المستقبلية والخيارات الفلسطينية والدولية في مواجهته، كما تم التأكيد على أنه مرفوض سواء كان مباشرا أو مؤجلا او جزئيا او تدريجيا كونه سيلحق الدمار والخراب، وسينهي طموحات الوصول الى سلام عادل وشامل، وسيهدد أمن واستقرار المنظومة الدولية التي ترفض الاستيلاء على الارض وسرقة موارد ومقدرات الشعوب.
وشددت عشراوي على الدور الذي يجب تقوم به الدول الأوروبية لمواجهة المخططات الاميركية- الاسرائيلية والمحافظة على المنظومة الأممية ومبادئها وقوانينها وتشريعاتها.
وقالت: "إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس عقابا لإسرائيل ولا مكافأة للفلسطينيين، انما هو اختبار لمدى التزام الحكومات بالقانون الدولي وبتشريعاتهم المتعلقة بحقوق الانسان وحق الشعوب في تقرير المصير".
وثمنت عشراوي خلال لقائها ممثلة فنلندا بموقف الحكومة والبرلمان الفنلندي الرافض للضم، وتقديرها للجهود التي بذلتها آنا كايسا في تطوير آليات التعاون والتواصل بين الجانبين الفلسطيني والفنلندي.
كما أشادت خلال لقاء ممثل ايرلندا بالعلاقات التاريخية الفلسطينية-الأيرلندية، معربة عن تقديرها للدعم الأيرلندي المتواصل لدولة فلسطين ورفض الحكومة والبرلمان الأيرلندي للضم ودعمهما لحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف.