استيقظت عائلة المشعشع من حي بيت حنينا بالقدس في وقت مبكر صبيحة يوم الأحد 24 ايار، كانت العائلة تحتفل بعيد الفطر وانتهاء شهر رمضان الكريم، متشوقين لتناول وجبة الإفطار التقليدية من الشعيرية والتمر. .
فجأة، سمعت العائلة صوت ارتطام في غرفة ابنتهم دنيا، حيث وجدوا الفتاة البالغة من العمر (17 عامًا) على الارض فاقدة للوعي، وكان لون وجهها أزرق. لم يتمكن اشقائها، الذين تعلموا الإسعافات الأولية في المدرسة، من سماع دقاب القلب .
اتخذ السيد زياد والد الفتاة قراراً سريعًا، بنقل ابنته إلى مستشفى "هداسا العيسوية" بالسيارة الذي يبعد عن منزلهم مسافة ثلاثة أميال من انتظار سيارة إسعاف.
لم يكن هناك ازمة مرورية في الصباح الباكر، الامر الذي سمح لاشقائها باجراء عملية إسعافية طارئة بانعاش القلب والرئتين طوال الطريق إلى المستشفى. ومع ذلك، كانت لا تتنفس.
عمل عشرات الأطباء والممرضات في المستشفى لأكثر من نصف ساعة لاعادة الوعي للفتاة. واخيراً ، عادت دقات القلب تنبض بثبات.
قال مشعشع: "قاتل الأطباء العاملين في المستشفى مثل الأسود، لا أستطيع وصف مشاعرنا عندما عاد قلبها لينبض مرة أخرى. لقد أنقذوا ابنتي الغالية وأعادوها إلى الحياة ".
قاد الأطباء مؤمن العباسي وجيل داغان وعكيفا برين المعركة من أجل انقاذ دنيا.
يقول الطبيب داغان ، أخصائي أمراض القلب في مستشفى هداسا "بعدما استطعنا من انعاش الفتاة، أرسلناها لإجراء الفحوص اللازمة لمعرفة سبب ما حدث ، وبعد ذلك عملنا على تبريد الجسم للمساعدة لمنع حدوث تلف في الدماغ عن طريق تقليل نشاط الدماغ ومنحه وقتًا للشفاء".
استيقظت دنيا بعد مرور يوم واحد، وبعد يومين كانت قادرة على التنفس بدون مساعدة والتواصل مع والديها واشقائها. أثناء عملية الشفاء قام الاطباء بتركيب مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزراعة تحت الجلد (S-ICD) الذي عمل على الحماية من السكتة القلبية المفاجئة. الجهاز ينتج صدمة كهربائية لاستعادة معدل ضربات القلب الطبيعي. غادرت دنيا المستشفى بعد مرور عشرة ايام بدون اي أمراض في الجهاز العصبي.
لم تكن تعاني دنيا من اي أمراض بالقلب. كانت تمارس الرياضة بانتظام وتمارس كرة القدم .
وقال الطبيب داغان: "لانها رياضية فان ذلك ساهم في شفائها بشكل اسرع، واشاد بقدرة عائلة دنيا واشقائها على القيام بالاسعافات الاولية الذي منع حدوث تلف في الدماغ.
وقال والد دنيا "عندما نرى ابنتنا تسير على قدميها، نعلم أن السبب وراء ذلك بعد قدرة الله، المعاملة المهنية التي حصلت عليها في المستشفى".