خلصت دراسة شملت أطفالا أوروبيين مصابين بكوفيد-19 إلى أن الوفيات منهم نادرة جدا.
ولم يمت سوى أربعة أطفال من مجموع 582 طفلا أصيبوا بالوباء، علما بأن اثنين منهم كانا مصابين بأعراض صحية كامنة.
وكانت أعراض الأطفال خفيفة بشكل عام. وأشارت الدراسة إلى أن بعض الأطفال المُصابين لم تظهر عليهم أعراض إيجابية، لكن طفلا تقريبا من مجموع 10 أطفال احتاج إلى العناية المركزة حسب الدراسة.
ويقول الأطباء إن العمل "مطمئن"، لكن هناك حاجة إلى معرفة الكثير عن العلاجات التي تستهدف الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة.
ما الذي خلصت إليه الدراسة؟
ودرس باحثون بقيادة فريق في "غريت أورموند ستريت" بلندن حالات 582 طفلا تراوحت أعمارهم بين ثلاثة أيام و 18 عاما يعيشون في 25 بلدا أوروبيا.
وأظهرت التحاليل أن هؤلاء الأطفال المُصابين عانوا من أعراض وباء كوفيد-19 خلال ذروة تفشي المرض في البداية في شهر أبريل/نيسان، وأدخلوا إلى 82 مركزا متخصصا للعناية الصحية لعلاج أعراضهم.
ويعاني ربع هؤلاء الأطفال من أعراض صحية كامنة.
وأشارت الدراسة إلى أن من بين أربع وفيات (0.69 في المئة)، لم تُسَجل أي وفاة في صفوف الأطفال ممن تقل أعمارهم عن 10 سنوات، واثنان من المتوفين كانا يعانيان أصلا من حالات صحية سابقة.
كما أن أكثر من نصف الأطفال الذين شملتهم الدراسة أدخلوا إلى المستشفى، و 8 في المئة منهم احتاجوا إلى العلاج في وحدات العناية المركزة.
ما هي الأعراض التي أصيب بها الأطفال؟
لقد عانى غالبية الأطفال من الحمى (65 في المئة)، وعدوى الجهاز التنفسي العلوي (54 في المئة)، والالتهاب الرئوي (25 في المئة)، وأعراض الجهاز الهضمي (22 في المئة).
ولم تظهر أية أعراض على بعض الأطفال (16 في المئة) ومعظمهم خضعوا للاختبار بسبب الاتصال الوثيق مع حالة إصابة معروفة.
ما هي التداعيات؟
ويقول الباحثون إن معدل الوفيات في صفوف الأطفال من المحتمل أن "يكون أقل بكثير" مقارنة بالمعدل الذي أشارت إليه الدراسة، نظرا لأن الأعراض الخفيفة عند الأطفال لم تخضع للاختبار أو التشخيص في ذلك الوقت.
بيد أن الباحثين يضيفون أن هناك حاجة إلى بيانات أكثر لمساعدة الأطباء على اتخاذ قرارات بشأن أفضل خيارات العلاج بالنسبة إلى الأطفال المرضى.
وقال الدكتور مارك تيبروجي، من معهد صحة الطفل في لندن التابع لكلية لندن الجامعية في "غريت أورموند ستريت"، إن الغالبية العظمى من الأطفال والشباب تعرضوا فقط لأعراض خفيفة من الوباء.