طرد برلمانية من حزب العمال البريطاني بسبب انتقادها إسرائيل

الجمعة 26 يونيو 2020 12:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
طرد برلمانية من حزب العمال البريطاني بسبب انتقادها إسرائيل



لندن/وكالات/

كشف زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، أمس الخميس، أنه طلب من نائب ومسؤولة في قيادة الحزب الاستقالة لأنها أعادت نشر تغريدة على تويتر تسيء لإسرائيل وتندرج في إطار معاداة السامية.

وقال ناطق باسم الحزب: "بعد ظهر اليوم (الخميس)، طلب كير ستارمر من ريبيكا لونغ بايلي الاستقالة من حكومة الظل". وأضاف أنّ "المقال الذي نقلته ريبيكا اليوم يتضمن نظرية مؤامرة معادية للسامية".

ويبدو أن المسؤولة العمالية أعادت نشر تغريدة تتضمن مقابلة للممثلة البريطانية ماكسين بيك مع صحيفة "اندبندنت" التي أكدت فيها أن لجوء رجال شرطة أمريكيين إلى الضغط بالركبة على عنق شخص كما فعل الشرطي الأبيض مع الأمريكي المتحدر من أصول إفريقية جورج فلويد في 25 مايو، مما تسبب بوفاته، "تعلموه خلال دورات مع الاستخبارات الإسرائيلية".

وكان ستارمر، الوسطي المؤيد للأتحاد الأوروبي الذي انتخب في أبريل على رأس حزب العمال، تعهّد "بنزع سم" معاداة السامية من الحزب الذي يواجه باستمرار انتقادات بسبب عدم تحركه لحل هذه المشكلة. كما نأى بنفسه عن مواقف سلفه جيريمي كوربن اليساري الذي سعت إسرائيل وأمريكا لإزاحته بكل السبل عن رأس أكبر حزب بريطاني معارض.

وقال الناطق باسم الحزب: "كزعيم للعماليين، كان كير (ستارمر) دائما واضحا جدا بالقول إن استعادة ثقة الجالية اليهودية هي أولى أولوياته"، مضيفا أنّ "معاداة السامية تتخذ أشكالا مختلفة ومن الضروري أن نبقى متيقظين في هذا الشأن".

ودافعت النائبة ريبيكا لونغ بايلي (40 عاماً) التي ترشحت لقيادة الحزب وهزمت، عن نفسها عبر تغريدة على تويتر، أوضحت فيها أنها أعادت نشر التغريدة لأنها تتعلق خصوصا "بالغضب حيال إدارة الوضع الطارئ (الصحي) حاليا من قبل الحكومة المحافظة".

وأضافت أنّ "إعادة نشر التغريدة لم يكن يعني إطلاقا نيتها تأييد كل فقرات المقال".

وفي بيان، وصفت مجموعة "حزب العمال ضد معاداة السامية" (ليبر أغينست أنتيسيميتيسم) قرار لونغ بايلي إعاة نشر التغريدة بأنه "غير مقبول".

من جهته، رحب جدعون فالتر زعيم حركة "الحملة ضد معاداة السامية" بقرار زعيم حزب العمال، معتبراً أنّه "تحرك سريع وحازم" ضد النائبة.

لكن شخصيات أخرى في حزب العمال عبرت عن دعمها للونغ بايلي التي اعتبرت لفترة طويلة الوريثة الطبيعية لكوربن.

وعبر جون ماكدونيل الذي كان مكلفا بالشؤون المالية خلال رئاسة كوربن، عن "تضامنه" مع النائبة ومعارضته إقالتها.

أما مؤسس مجموعة الناشطين المؤيدين لكوربن "مومينتوم" جون لانسمان، فقد رأى في قرار ستارمر "رد فعل مبالغا فيه ومتهورا".

وقال إن "أكثر من 135 ألف عضو في حزب العمال صوتوا لريبيكا في انتخابات رئيس الحزب"، مشيرا إلى أن ستارمر "يقول إنه يريد وحدة الحزب لكنه يطردها من حكومة الظل بدون سبب وجيه".

المصدر: "أ ف ب"