طالب رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين قدري أبو بكر، الصليب الأحمر الدولي القيام بمسؤولياته بشكل متكامل، للوقوف على حجم الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي، والتي شهدت تزايدا ملحوظا خلال السنوات القليلة الماضية.
جاء ذلك خلال اجتماعه عبر "سكايب"، اليوم الخميس، بالنائب الجديد لرئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في الأراضي المحتلة روبرتو بترونيو المتواجد حاليا في القدس.
وقال أبو بكر إننا نعيش حالة من القلق والتوتر على حياة أسرانا ومعتقلينا بشكل عام، حيث هناك تفرد غير مسبوق بهم من قبل إدارة السجون التي تتلقى الدعم الكامل من المستويين السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، ما يضاعف هذا القلق والتوتر جائحة كورونا العالمية، والتي استخدمت للانتقام من الأسرى، وتركهم فريسة لهذا الوباء، وذلك بعدم التعامل بجدية مع متطلبات واحتياجات الأسرى والمعتقلين الوقائية لحماية أنفسهم من هذا الفيروس الخطير.
وحول استئناف زيارة عائلات الأسرى والمعتقلين لأبنائهم، نقل بترونيو موافقة إسرائيل على ذلك، مع الاخذ بشروط السلامة والوقاية عند التوجه للسجون والمعتقلات، حيث سيعود برنامج الزيارات يوم 6 تموز المقبل لأسرى القدس، وتليه زيارات باقي الاسرى.
وأكد ابو بكر أن الهيئة ستباشر اتصالاتها مع وزارة الصحة، لترتيب وتوفير متطلبات السلامة لعائلات الاسرى والمعتقلين، حتى نضمن السلامة لهم، ويكون نقلهم ضمن خطة محكمة تمنع الفيروس من التسلل لهم، خصوصا أن الزيارات تستغرق وقتا طويلا، مطالبا الصليب الاحمر بضرورة الإشراف المباشر على عملية تعقيم الحافلات الإسرائيلية التي تنقل الاهالي، وكذلك قاعات الانتظار والزيارات في السجون، وان تكون طواقم الصليب الاحمر حاضرة باستمرار.
واضاف "هناك جملة من المطالب للأسرى والمعتقلين تتعلق بالأمور الحياتية، نأمل ان تعالج سريعا، تحديدا ما يتعلق بـ"الكانتينا" والملابس الصيفية والدخان، متمنيا ان يستمر التواصل بشكل مكثف بين الهيئة والصليب بما ينصب في مصلحة اسرانا ومعتقلينا وعائلاتهم".