أكد وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهن، في أول لقاء له مع صحيفة سعودية "قدرة بلاده الاستخبارية وتعاونها مع دول الخليج أمنيا في مواجهة إيران". وتعهد كوهن في مقابلة حصرية مع صحيفة ايلاف السعودية الالكترونية "بمساندة إسرائيل دول الجوار في مواجهة الأطماع الإيرانية".
وقال كوهن "أقدر التعاون مع الدول العربية وهناك أهمية للعلاقات الأمنية أمام العدو المشترك، وهناك أيضا أهمية بمكان للتعاون الاقتصادي بيننا وبين تلك الدول، وأرى أنه يمكننا العمل سويا".
وتتزامن المقابلة السعودية الحصرية مع الوزير الإسرائيلي مع اعلان وزارة الحرب الإسرائيلية، ان صادراتها خلال العام 2019، بلغت 7,2 مليار دولار، مقارنة مع 7,5 مليار دولار في العام السابق. وعلى غرار العام 2018 كان الجزء الأكبر للصادرات الأمنية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويرجح رئيس دائرة التعاون الأمني الدولي يائير كولاس، أن يؤثر انتشار فيروس كورونا على مبيعات هذا العام.
وعن العلاقات بالدول العربية في ظل خطة الضم لأجزاء من الضفة الغربية، أشار كوهن للصحيفة السعودية "إلى ضرورة الحوار مع الفلسطينيين للتوصل إلى تسوية ما، لكنه قال إن نفي أي تسوية بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستغرق أكثر من عشر سنوات، ولم يحدد إذا كان ثمة خطة ضم في الفترة القريبة".
وأردف قائلا "نريد الحوار دائما. كنت مع الوزير كحلون نلتقي بالقيادات الفلسطينية وحاولنا التقدم وتطوير الاقتصاد. لكن الفلسطينيين لديهم شيء واحد ثابت وهو رفض أي خطة سلام. انسحبنا من غزة بشكل كامل فماذا فعل هؤلاء في الأموال التي حصلوا عليها من دول الخليج؟ بنوا الانفاق التي تهدمت فوق رؤوسهم، وبنوا مصانع صواريخ دمرناها نحن".
كما دعا كوهن عبر صحيفة ايلاف السعودية "الدول العربية إلى عدم انتظار التوصل إلى تسوية وسلام، فتطبيع العلاقات تصب في مصلحة الطرفين على حد قول الوزير"، كما أوضح إلى أن إسرائيل "تمتلك قدرات تقنية هائلة وتستطيع أن تكون شريكة دول الخليج في تحقيق نجاحات اقتصادية قوية لتدعيم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة".
وأضاف كوهن "أن إسرائيل على استعداد لتقديم كل معلومة من شأنها وقف الاعتداءات الإيرانية على دول الخليج، وأن تعاونا يجري بهذا الشأن، ولم يفصح أكثر من ذلك". وفي الشأن التركي، أشار كوهن "إلى أن إسرائيل تتابع عن كثب النشاط العسكري التركي مع قطر وإيران في سوريا وفي العراق وفي ليبيا وفي شرق المتوسط".
وفي الشأن الداخلي، اتهم الوزير كوهن، رئيس حزب كاحول بيني غانتس خشيته من خوض الانتخابات وذلك في معرض حديثه بخصوص المصادقة على الميزانية العامة، بحسب صحيفة معاريف الصادرة، اليوم الاثنين.
وقال كوهن "يجب المصادقة على ميزانية مدتها عام واحد في ضوء عدم اليقين الاقتصادي الهائل الناشئ عن أزمة كورونا"، وأضاف "جميع المهنيين يؤيدون هذا أيضا، ولكن في حزب كاحول لفان يعارضون لاعتبارات سياسية، وانهيارهم في استطلاعات الرأي والخشية من اجراء انتخابات مبكرة، وهي ليست على المحك على الإطلاق".
وبحسب كوهن "2020 هي السنة الأكثر استثنائية في تاريخ الاقتصاد الإسرائيلي، وهذا لا ليس فقط تصريحات للمسؤولين في المالية، ولكن لمحافظ بنك إسرائيل نفسه. ولا يمكن تأكيد ميزانية 2021 بسبب عدم اليقين. خلفت أزمة كورونا 20 ألف إصابة مرتبطة بالصحة وحوالي مليون إصابة مالية. لا يوجد عمل في إسرائيل لم يتأثر، لذا يجب التخطيط لميزانية 2021 بحذر".