شكّك رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، بقدرة صهر الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، على صياغة خطّة للسلام، بحسب ما يروي مستشار الأمن القومي الأميركيّ السابق، جون بولتون، في كتابه المثير للجدل والذي سيصدر قريبًا بعنوان "
ووفقًا لمقتطفات نشرت في شبكة "سي إن إن" وصحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم، الخميس، فإنّ بولتون، قبل شغله منصبه، تحدّث إلى نتنياهو الذي أبدى تساؤلات حول اختيار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لكوشنر كبيرًا لمستشاريه ومسؤولا عن بلورة خطّة أميركيّة للسلام.
ووفقًا لما يروي بولتون في كتابه، فإنّ "نتنياهو شكّك في تكليف مهمّة إنهاء الصراع الإسرائيليّ الفلسطيني على كوشنر، الشخص الذي تعرفه عائلة نتنياهو منذ سنوات طويلة"، وأضاف أنّ نتنياهو تصرّف كسياسيّ ولم يعترض للفكرة علنًا، لكنه مثل كثيرين في العالم، احتار لماذا يعتقد كوشنر أن بإمكانه النجاح حيث فشل كيسنجر وأمثاله".
والثلاثاء، رفعت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، دعوى مدنية ضد بولتون، تطالبه بتأجيل نشر كتاب بزعم أن فيه "معلومات سرّيّة" قد ترسم صورة سلبية عن سياسة الرئيس الخارجية.
ووجه ترامب تحذيرًا لبولتون الذي عزله البيت الأبيض من منصبه في أيلول/ سبتمبر الماضي، مفاده أنه سيواجه "مشكلة جنائية" أمام محكمة واشنطن الفيدرالية، إذا لم يوقف نشر الكتاب المقرر صدوره الاسبوع المقبل.
ووصفت دار النشر التابعة لبولتون "سايمون وشوستر" القضية بأنها "لا تعدو أن تكون الخطوة الأحدث في سلسلة طويلة من المساعي الإدارة لوقف نشر كتاب لا يتملق الرئيس".
وقالت دار النشر في بيان أصدرته مساء الثلاثاء، إن "بولتون تعاون مع مسؤولي البيت الأبيض لدرء مخاوفهم"، موضحةً أنها "تدعم بشكل كامل حقه في سرد روايته بموجب ما ينص عليه التعديل الأول للدستور الأميركي".
وقال المحامي كوبر، الأربعاء، إن "فريقي يراجع الشكوى الحكومية، وسيرد عليها في الوقت المناسب"، مضيفًا أن "بولتون استعان طوال أشهر بخبراء في التصنيف لتجنب نشر مواد سرية".
وتجدر الإشارة إلى أن كوبر اتهم سابقًا البيت الأبيض باستخدام تصنيف "معلومات تتعلق بالأمن القومي" كذريعة لفرض نوع من الرقابة غير المستحقة على المسؤولين السابقين.
