نشر موقع "بيبي غاغا" الأمريكي تقريرا استعرض فيه أبرز الطرق للتخلص من علامات تمدد الجلد بعد الولادة.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن علامات تمدد الجلد هي عبارة عن ندوب تظهر على الجلد عندما يتمدد أو يتقلص بسرعة. وتكون علامات تمدد الجلد في البداية حمراء اللون أو أرجوانية، ولكن قد تكون لدى بعض النساء وردية اللون أو بنية. وتختفي هذه العلامات بمرور الوقت وتتحول إلى تجاويف ضيقة على الجلد.
وتظهر علامات التمدد بشكل شائع حول الفخذين والبطن والثديين والذراعين، وتظهر بشكل أساسي بسبب زيادة الوزن السريعة وتضخم العضلات لدى هواة كمال الأجسام وخاصة بعد الحمل.
وبالنسبة للنساء الحوامل، فإن التاريخ العائلي لظهور علامات التمدد يزيد من فرصة زيادة الوزن قبل الحمل وقبل الولادة. ووفقًا لدراسة أجراها باحثون من قسم الأمراض الجلدية وعلم الحساسية في المستشفى التعليمي الأكاديمي، يمكن أن تؤدي زيادة وزن المولود إلى ارتفاع خطر إصابة المرأة بعلامات التمدد. على الرغم من أن هذه العلامات دائمة مثل أي ندوب أخرى، إلا أن هناك طرقًا مختلفة لجعلها تبدو أقل لفتا للانتباه.
المراهم والغسول والهلام
ووفقا للأكاديمية الأمريكية لطب الجلد، من المهم أن نفهم أنه لا يوجد علاج واحد يناسب الجميع، وقد لا تناسب بعض المنتجات العديد من النساء. ومع ذلك، توصي الأكاديمية باستخدام مختلف الكريمات والمستحضرات التي ستساعدك على جعل علامات التمدد أقل وضوحًا.
وأورد الموقع أن الأكاديمية تنصح أيضًا باستخدام هذه المنتجات على علامات تمدد الجلد حديثة الظهور، حيث يبدو أن تأثير هذه الكريمات والمستحضرات على علامات التمدد القديمة ضئيل. لذا من الأفضل أن تضعي هذه المستحضرات بمجرد ملاحظة ظهور العلامات. ومع ذلك، فإن الأكاديمية الأمريكية لطب الجلد تؤكد على ضرورة استشارة النساء الحوامل والمرضعات لطبيبهن أولاً قبل استخدام أي كريم أو غسول، حيث أن بعض المنتجات تحتوي على مواد كيميائية مثل الريتينول التي يمكن أن تضر بالطفل.
وأكد على ضرورة تدليك الجلد لبضع دقائق، حيث تستغرق معظم المستحضرات والمنتجات أسابيع ليظهر مفعولها. لذلك يجب تطبيقها كل يوم لبضعة أسابيع قبل أن يتمكن المرء من ملاحظة النتائج. بصرف النظر عن المواد الهلامية والكريمات والغسول التي لا تستلزم وصفة طبية، بإمكانك أن تستخدمي أيضًا أدوية طبية على غرار حمض الهيالورونيك والتريتينوين. ولكن من المهم أن تستشيري طبيبك حول هذه الأدوية أيضا.
الإجراءات التجميلية
وأشار الموقع إلى توفر العديد من العمليات الجلدية التي يمكن للأطباء أن ينفذوها. بينما لا يمكن لأي من هذه العمليات أن تزيل علامات التمدد بشكل كامل، إلا أنها قادرة على جعل هذه العلامات أقل لفتا للانتباه. ومن بين عمليات التقشير الكيميائي التي يمكن أن تقلل من وضوح علامات التمدد، نجد العلاج بالليزر، وهو إجراء غير جراحي يستخدم أشعة الضوء لتحسين مظهر الجلد.
وأضاف أن التقشير الكريستالي، وهو أحد أشكال التقشير الذي يقوم بتسوية الندوب البارزة على الجلد، والعلاج بالترددات الراديوية الذي يُعتقد أنه يحفز إنتاج الكولاجين، والمعالجة بالموجات فوق الصوتية التي تستخدم الموجات الصوتية لتعزيز الدورة الدموية وتفتيح البشرة، فعالة في علاج علامات التمدد.
وقد يجري بعض أطباء الجلد سلسلة من جلسات العلاج بالليزر، ويعتمد عدد الجلسات على عمق الندبة. من المهم أيضًا أن تعرفي أن الأمر قد يستغرق عدة أشهر قبل ظهور النتائج، لذلك يجب أن تتحلي بالصبر إذا لاحظت تحسنًا طفيفًا في البداية.
وأضاف الموقع أن الآثار الجانبية لهذه الإجراءات تشمل احمرار الجلد وتورمه. لحسن الحظ، تختفي هذه الآثار بعد بضع ساعات أو أيام. وإذا كنت جادة في جعل هذه الندوب تبدو أقل وضوحًا، فإن الخطوة الأولى تتمثل في استشارة طبيب أمراض جلدية مؤهل لمناقشة خياراتك.