قالت وزيرة الصحة مي الكيلة، إن زيارة وفد الخبراء الصيني المختص في مجال الوبائيات كانت ناجحة بكل المقاييس.
جاء ذلك خلال حفل وداع نظمته الوزارة، اليوم الثلاثاء، لمناسبة انتهاء زيارة الوفد الصيني إلى فلسطيني، بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين السفير قواه وي، ونائب سفير دولة فلسطين لدى جمهورية الصين الشعبية شادي خلايلة، وأركان وزارة الصحة.
وتم خلال حفل الوداع توقيع اتفاقية توأمة بين مجمع فلسطين الطبي برام الله ومستشفى تشونغ كنغ الجامعي في الصين في مجال الطب الالكتروني (التطبيب عن بعد).
وأضافت الكيلة: نحن اليوم باسم الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية وجميع طواقم وكوادر وزارة الصحة وكل أبناء شعبنا نقول للصين رئيسا وحكومة وشعبا شكرا من أعماق قلوبنا، فنحن شعب لديه ذاكرة قوية سيذكركم في كل محفل".
وقالت: كانت هذه الزيارة ناجحة بكل المقاييس، خصوصا في جانبها الطبي، حيث أجرى الوفد العديد من الاجتماعات واللقاءات والجولات الميدانية على مراكز الحجر في رام الله وبيت لحم وترمسعيا، إضافة إلى تبادل وجهات النظر في مجالات الوبائيات والبروتوكولات الخاصة بالعلاج والإجراءات الوقائية، كل ذلك خرج بانطباع وقناعة لدى أصدقائنا بأن دولة فلسطين اتخذت اللازم وعملت بإجراءات تصاعدية أوصلت الوضع الوبائي الى حالة تم خلالها السيطرة على انتشار فيروس كورونا رغم كل المعيقات وقلة الإمكانيات.
وأشارت الكيلة إلى أن الكوادر الطبية والصحية اطلعت على التجربة الصينية الغنية في مكافحة جائحة كورونا، والحد من انتشار الفيروس، وتم الاستفادة منها في عمل تقييم ومراجعة لكافة الإجراءات الوقائية والعلاجية المتخذة في فلسطين والتي كانت على قدر عال من المهنية والحرفية، كما تم خلال الزيارة الاطلاع على آليات إجراء فحوصات فيروس كورونا المخبرية، ومراجعة المعايير المخبرية الخاصة بقراءة نتائج الفحوصات، وفترة الحجر للمصابين بالفيروس حسب هذه النتائج، وخلصت الاجتماعات الى أن مختبرات وزارة الصحة تعمل ضمن المعايير الدولية، وبدقة عالية.
وقدمت وزيرة الصحة شكرها للسفير الصيني ولنظيرها الصيني ولكل من ساهم في إنجاح هذه الزيارة، إضافة إلى وزارة الخارجية وعلى رأسهم وزير الخارجية رياض المالكي على جهودهم الكبيرة، ولكوادر وزارة الصحة الذين عملوا بجهد كبير على مدار الساعة، من أجل إنجاح هذه الزيارة التاريخية.
من جهته، قال رئيس الوفد الصيني الدكتور هو بنغن: "إننا زرنا مجموعة من المؤسسات ورأينا أن الأطباء الفلسطينيين بارعون في عملهم في مجال ومكافحة الوباء، ونتج عن هذه الزيارة نقاشات عميقة ومتنوعة بين الكوادر الطبية في أفضل السبل لمكافحة الفيروس، خصوصا أن وفدنا يتألف من عشرة خبراء في مجالات مختلفة، وقمنا بالتعرف على البروتوكولات الصحية الخاصة بدولة فلسطين وكيفية عملها وتم تبادل المعارف في الأمور الطبية بشكل كبير".
وأضاف: خلال زيارات الأيام الماضية وجدنا أن كل إجراءات السلامة والبروتوكولات الطبية في فلسطين متبعة بشكل سليم وصارم وأسهمت في تحقيق نتائج واضحة جدا تمثلت في عدد قليل من الوفيات والإصابات.
من جهته، أشاد السفير الصيني بعمق العلاقات التي تربط الشعبين الصيني والفلسطيني، مؤكدا استمرار بلاده في تقديم الدعم إلى فلسطين خصوصا في المجال الصحي.