تابعت سلطة جودة البيئة عمليات الاعتداء والتخريب وقطع للأشجار في محمية دير رازح الطبيعية جنوب الخليل، بعد تحريها ومتابعة للفاعلين في داخل المحمية وتحويل الفاعلين الى شرطة البيئة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم.
وقالت سلطة جودة البيئة في بيان صحافي ان طواقمها أجرت عملية كشف ورقابة على المحمية من أجل الوقوف على عمليات الاعتداء بالتعاون مع شرطة البيئة في المحافظة وتبين وجود آثار قطع وتخريب لعشرة أشجار من شجر الصنوبر يزيد عمر كل واحدا منها عن 50 إلى 60 سنة.
وأشارت بأن محمية دير رازح من المحميات الطبيعية الفلسطينية التي تشكل لوحة فنية متكاملة تتميز بأنها تعتبر من آخر بقايا الغابات الطبيعية المتوسطية التي يسودها البلوط والبطم الفلسطيني والقيقب والزعرور والعبهر مع وجود بعض أشجار الصنوبر والسرو، والتي تشكل علامة جغرافية وطبيعية لها وللمنطقة، بالإضافة إلى تميزها كتراث طبيعي فريد في جنوب الضفة وكذلك تراث تاريخي وثقافي وكذلك تميزها بالغنى الكبير بالتنوع الحيوي النباتي والحيواني بالإضافة إلى أنها مرشحة كمنطقة هامة للطيور.
وشددت سلطة جودة البيئة بأنه ووفقا للمادة رقم 44 من قانون رقم (7) لسنة 1999 بشأن البيئة يحظر على أي شخص القيام بأي أعمال أو تصرفات أو أنشطة تؤدي إلى الإضرار بالمحميات الطبيعية أو المناطق الحرجية أو المتنزهات العامة أو المواقع الأثرية والتاريخية أو المساس بالمستوى الجمالي لهذه المناطق، أو التنوع الحيوي فيها داعية المواطنين الى ضرورة المحافظة عليها وصونها لما تشكله من قيمة وطنية وجمالية واجتماعية للمجتمع الفلسطيني وللأجيال القادمة.